مصدر أمني رفيع المستوى للزمان لا صحة لما نشرته الصحف الإسرائيلية عن نية مصر التدخل العسكري ضد الحوثيين واللواء محمد رشاد مدير المخابرات المصرية السابق للزمان ما يفعله الحوثيين هو محاولة لإثبات الوجود

نفى مصدر أمني رفيع المستوى للزمان ما نشرته الصحف الإسرائيلية عن تدريبات تجريها القوات الجوية والبرية المصرية في الصحراء الليبية تمهيدا للتدخل العسكري ضد الحوثيين في اليمن فبرغم أن هجمات الحوثيين على السفن المتجهة إلى إسرائيل في البحر الأحمر إلا أن تلك القضية مرتبطة بالحرب الإسرائيلية على غزة وان مصر لا تزال تحتفظ بقنوات دبلوماسية مع الحوثيين في محاولة لإيجاد حل سياسي لتلك الأزمة كما أنها تتواصل أيضا مع إيران والتي تشكل اكبر دعم للحوثيين إلا أن الجانب الإيراني يحاول المساومة من خلال سعيه للحصول على قواعد إيرانية على سواحل البحر الأحمر في السودان وهو الأمر الذي يهدد الأمن القومي المصري فيما أكد اللواء سمير فرج أحد القادة العسكريين والمقرب من الرئيس السيسي للزمان أن مصر لن تكرر تجربة الحرب في اليمن لأن طبيعة اليمن الصعبة تجعل التدخل العسكري في اليمن أمر محفوف بالمخاطر كما أنه لا يوجد صدام مباشر بين مصر والحوثيين حيث لا تشارك مصر في القوة البحرية الغربية المتواجدة في البحر الأحمر وفي السياق ذاته أوضح اللواء محمد رشاد وكيل المخابرات المصرية السابق للزمان أن الأزمة الحقيقية تكمن في رغبة الحوثيين في الظهور والتأكيد على وجودهم وإن كان البعض اتهم مجموعة من المرتزقة فهذا غير صحيح لأن الواقع يؤكد أنهم قوة عسكرية كبيرة فلقد كان الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح يدعمهم ماليا بمبلغ 400 ألف يمني وذلك في بداية ظهور حزب الإصلاح الديني لكن مع تفاقم الخلافات خاصة بعد عودة علي عبدالله صالح من الحج عبر الطريق البري حدثت مواجهة كبيرة أراد صالح إلقاء خطاب في صعدة لكن الحوثيين منعوه مما أدى إلى اندلاع ستة مواجهات بينهما انتصر الحوثيين في خمسة منها والمشكلة أن كل المبادرات التي طرحت لحل الأزمة اليمنية تستبعد الحوثيين رغم أنهم قوة عسكرية كبيرة سيطرت على مناطق واسعة بما فيها اجزاء من جنوب اليمن وبالتالي فإن مشاركة الحوثيين في طوفان الأقصى أو توقيف السفن الأوروبية ما هي إلا محاولات لإثبات وجودهم هذا الوضع لن يتغير إلا إذا تم إدماجهم في العملية السياسية وتحويلهم إلى مسار سياسي وهو أمر يستحقونه بحكم قوتهم ونفوذهم .

مصطفى عماره