سلطات الاحتلال الفارسي في الأحواز تتحضر لتنفيذ موجة إعدامات جديدة
تشهد الأحواز المحتلة تصعيدًا خطيرًا من قبل سلطات الاحتلال الفارسي التي تستخدم أسلوب الإعدامات الجماعية كوسيلة لترهيب الشعب الأحوازي وقمع أي مقاومة لسياساتها العنصرية والقمعية. تأتي هذه الإجراءات في إطار سياسة ممنهجة تعتمدها طهران لتكميم الأفواه وممارسة الإرهاب بحق المواطنين الأحوازيين خصوصًا في ظل الأزمات التي يواجهها النظام الإيراني في سوريا ولبنان وغزة واليمن.
وفقًا لمصادر موثوقة تتحضر سلطات الاحتلال لتنفيذ إعدامات بحق عدد من المواطنين الأحوازيين الذين تم اعتقالهم خلال الايام والأسابيع الماضية في حملات أمنية شرسة. الهدف من هذه الإعدامات هو زرع الخوف والإرهاب في صفوف الشعب الأحوازي وإظهار القوة المزعومة للنظام الإيراني خصوصًا بعد الهزائم التي تكبدتها ميليشياته في عدة ساحات إقليمية. من المرجح أن تشمل قائمة المحكومين بالإعدام ناشطين سياسيين ومثقفين وشبابًا شاركوا ينشطون في سياسات مناهضة للاحتلال الايراني و سياساته العنصرية و التمييز والتهميش.
جهاز الأمن والاستخبارات التابع للحرس الثوري الإيراني أعلن مؤخرًا عن اعتقال شبكة مزعومة من “الجواسيس الأحوازيين” الذين يُتهمون بالعمل لصالح جهات أجنبية و هي تهم امنية جاهزة الأحوازيين منذ عشرات السنين حيث تتهمهم سلطات الاحتلال الفارسي بالعمالة للدول العربية خاصة دول الخليج العربي و اخيرا اسرائيل و الولايات المتحدة الأمريكية و اروبا حسب حاجة السلطات الإيرانية للتصعيد مع اي جهة خارج حدودها . يأتي هذا الإعلان في سياق التغطية على الإعدامات المرتقبة ومحاولة شرعنة الجرائم التي سيتم ارتكابها.
بعد الهزائم المتتالية في سوريا ولبنان وغزة واليمن يسعى النظام الإيراني إلى تصدير أزماته الداخلية والخارجية عبر تصعيد القمع ضد الأحوازيين. تعتمد طهران سياسة منهجية لإضعاف الشعب الأحوازي بدءًا من تنفيذ الإعدامات ومرورًا بمصادرة الأراضي ونهب الموارد وانتهاءً بتجفيف الأنهار وحرمان الأحوازيين من حقوقهم الأساسية. تُستخدم الإعدامات كأداة لترويع السكان وكسر الروح النضالية المتنامية في الأحواز خصوصًا بعد الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها مناطق عدة في الإقليم.
إن التصعيد الراهن يتطلب وقفة حازمة من المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالإضافة إلى تضامن عربي أكبر مع القضية الأحوازية. العمل على كشف ممارسات النظام الإيراني للرأي العام الدولي واستخدام المنصات الدولية لنقل حقيقة ما يحدث في الأحواز وتسليط الضوء على الجرائم المرتكبة بحق الأحوازيين من الأولويات الملحة. كما أن تقديم شكاوى إلى المنظمات الحقوقية مثل منظمة العفو الدولية ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمطالبة بفتح تحقيق دولي مستقل في الجرائم التي تُرتكب بحق الأحوازيين أمر في غاية الأهمية.
التنسيق مع الدول العربية الشقيقة والمنظمات الإقليمية لتبني موقف موحد يدين ممارسات إيران في الأحواز وتعزيز الدعم الإعلامي والسياسي للشعب الأحوازي ضرورة قصوى في هذه المرحلة الحرجة.
المركز الإعلامي للثورة الأحوازية #جدش
https://t.me/adpf25
التاريخ: 12 يناير 2025
https://t.me/+VC0nouKkRJfsixPI