استعدادات مكثفة لتنظيم وقفات احتجاجية في جميع أنحاء المحافظات في مواجهة تصريحات ترامب واللواء محمد رشاد وكيل المخابرات المصرية ترامب لا يملك الضغط على مصر بسلاح المعونات العسكرية
كثفت الأحزاب والنقابات المصرية والقوى الشعبية من استعداداتها لتنظيم وقفات احتجاجية عقب صلاة الجمعة في جميع أنحاء الجمهورية احتجاجا على تصريحات ترامب الداعية لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء ودعما لمواقف القيادة المصرية الرافضة لتلك الدعوات وفي هذا الإطار أكد ممثلي الأحزاب المصرية الرافضة لتلك الدعوات وفي هذا الإطار أكد ممثلي الأحزاب المصرية في الندوة التي نظمها الحزب المصري الديمقراطي أمس الأول أنهم اتفقوا على تشكيل وفود شعبية تتوجه إلى معبر رفح على الحدود المصرية الفلسطينية للتضامن مع الشعب الفلسطيني ورفض محاولات التهجير القسري وأوضح فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي للزمان أن مبادرة الأحزاب شعبية وليست حزبية وأضاف أن وفد الأحزاب سيتوجه إلى معبر رفح يوم الجمعة لإرسال رسالة مفادها أن الشعب المصري يرفض التهجير القسري ومتمسك بحقوق الشعب الفلسطيني وأكد أن الوضع على الحدود المصرية الفلسطينية خطير جدا بعد أن أكدت تصريحات ترامب وجود خطة مبيتة لتهجير الفلسطينيين من غزة وفي ظل هذا الوضع الخطير يجب تغليب مصالح الوطن على المصالح الحزبية وسيكون خطاب الأحزاب موحد ضد ترامب ونتنياهو وضد التهجير وستكون اللافتة الوحيدة التي ستعلق خلال الوقفة مكتوب عليها لا للتهجير وسنرفض استغلال الموقف للمصلحة الشخصية وعن الضغوط التي يمكن أن يمارسها ترامب على الرئيس السيسي لقبول التهجير أكد اللواء محمد رشاد وكيل المخابرات العامة للزمان أن ترامب لا يملك اوراق للضغط بها على مصر لان المعونة العسكرية التي تقدمها أمريكا إلى مصر والتي تبلغ 1.3 مليار دولار مرتبطة باتفاقية كامب ديفيد ومعنى إلغاؤها هو نهاية تلك الاتفاقية واضاف أن موقف الشعب الفلسطيني في غزة والذي تشبث بأرضه رغم المجازر الإسرائيلية على مدى عام وتصميمه على الرجوع الى شمال غزة رغم عدم وجود أي مقومات للحياة هو أكبر رد على تصريحات ترامب فيما أوضح د. سمير غطاس رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات والمقرب من أجهزة المخابرات للزمان أن تصريحات ترامب تأتي استكمالاً لمخطط ترامب في ولايته الأولى والتي بدأت بصفقة القرن ومع بدء ولايته يسعى ترامب إلى تنفيذ ما بدأه في ولايته الأولى من خلال تفريغ غزة والضفة الغربية من سكانها والبدء بعملية تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول الخليجية وعلى رأسها السعوديه والسلام الابراهيمي وللأسف فإن حماس تساعد إسرائيل في تنفيذ هذا المخطط حيث ضحت بالشعب الفلسطيني وهرب قادتها إلى الخارج حتى تتمكن إسرائيل في تصفية الشعب الفلسطيني وإجباره على الهجرة إلى خارج القطاع وفي السياق ذاته أكد عدد من الخبراء السياسيين في استطلاع للرأي اجريناه معهم أن الرئيس ترامب في ولايته الجديدة يسعى إلى عقد اتفاقات سلام جديدة في المنطقة وتوسيع اتفاقات إبرامها بين إسرائيل وعدد من الدول العربية وفي هذا الإطار قال د. احمد فؤاد أنور الخبير في الشأن الإسرائيلي أن الرئيس ترامب سيواجه بشرق أوسط قديم وليس حديد لأن احلام ترامب سوف تصطدم بحالة غضب شعوب المنطقة بسبب حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني طوال ال15 شهر الماضية وأوضح أن ترامب يسعى بشكل خاص لإقامة علاقات بين المملكة السعودية وإسرائيل إلا أن قيادة المملكة لن تتحرك على إيقاع الرئيس الأمريكي في هذا الملف خلال الفترة القريبة المقبلة واتفقت معه في الرأي د. هبة جمال الدين رئيسة قسم الدراسات المستقبلية والخبيرة في الشأن الإسرائيلي وكشفت أن الاتفاقات التي يسعى ترامب إلى تنفيذها ناجمة عن المؤسسات المختلفة في الولايات المتحدة وأن واشنطن تعمل على الإعداد لها منذ تسعينات القرن الماضي.
مصطفى عماره