مهنا خضيرو: السياسي السوري الذي هز أوساط الحكومات العراقية واللبنانية والإيرانية
شهدت الساحة السياسية مؤخرًا ضجة كبيرة أثارها مقال للمستشار مهنا خضيرو، طالب فيه الأمم المتحدة بفتح تحقيق حول الميليشيات التي دخلت سوريا وارتكبت مجازر بحق أهلها. هذا المقال أثار مخاوف الحكومات الإيرانية والعراقية واللبنانية، ما دفعها إلى المطالبة بحذفه، بينما تعرض خضيرو لتهديدات مباشرة بالقتل.
من هو مهنا خضيرو؟
مهنا خضيرو، سوري الأصل من محافظة حماة، درس العلوم السياسية وتابع دراساته العليا في العلاقات الدولية، كما حصل على دبلوم عالٍ في مكافحة الإرهاب. منذ بداية الثورة السورية، كان من أوائل الأصوات التي طالبت بإسقاط نظام الأسد، وبرز في المشهد السياسي بفضل حضوره القوي وحنكته، حتى لُقِّب بـ”أخطبوط السياسة”.
نضاله السياسي ومواقفه الجريئة
منذ سنوات، توقع خضيرو أن نظام الأسد سيسقط بحلول عام 2025، وهو ما جعله هدفًا للعديد من الجهات الموالية للنظام السوري وإيران. في لبنان، تعرض للاعتقال والتعذيب على يد حزب الله، لكنه أُفرج عنه بوساطة دولية عبر الأمم المتحدة. نظرًا لخطورة مواقفه، أصبح يشكل هاجسًا لحزب الله، إلا أن الدروز في لبنان ساهموا في حمايته من محاولات اعتقال متكررة.
إسهاماته الإنسانية والفكرية
كرس خضيرو جهوده في المجال الإنساني، ووضع خططًا لمنظمة اليونيسف بهدف إنشاء مدارس في المخيمات السورية. كما واجه حملات تشويه وتهديدات متواصلة لدفعه إلى ترك السياسة، لكنه اختار طريق الحرية، مشددًا على مقولته الشهيرة: “سوف نسقط الأسد بخشم البارودة ونحن أهلها”.
معاركه السياسية ومواقفه الإقليمية
ألف خضيرو كتاب الخطر الإيراني، وخاض العديد من المعارك السياسية، مقدمًا أفكارًا لمواجهة التوسع الإيراني في المنطقة. كما طالب بحشد الدعم العربي للقضية الأحوازية، مما أثار قلق طهران. كذلك، أعلن دعمه للقضية اليمنية، ووقف إلى جانب الشعب اللبناني ضد هيمنة الميليشيات. كما حذر الحكومة العراقية من الاستمرار في التبعية لإيران، مؤكدًا أن إيران جعلت العراق في حالة “جهل مقنّع”، ونبّه العراقيين إلى خطورة إرسال أبنائهم للقتال في سوريا، قائلاً: “لا ترسلوا أبناءكم إلى سوريا، فسوف يعودون في توابيت”.
خضيرو: أحد أبرز السياسيين الشباب
بفضل مواقفه الجريئة، يُعتبر مهنا خضيرو أحد أبرز السياسيين الشباب في المنطقة، حيث أثبت أنه قادر على إرباك المشاريع الإيرانية بطرحه السياسي الواضح ودعوته المستمرة إلى حرية الشعوب العربية.