وسط ترقب للنتائج المنتظرة للقاء نتنياهو وتراني مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان مبعوث امريكي قام بزيارة سرية لمصر خلال الأيام الماضية لبحث خطة ترامب بتهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن

0

 

 

في الوقت الذي تنتظر فيه المنطقة نتائج الاجتماع المرتقب بين ترامب ونتنياهو والذي سوف تتحدد على نتائجه إلى حد كبير مستقبل القضية الفلسطينية كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن مبعوث الرئيس ترامب قام بزيارة سرية للقاهرة يوم الأربعاء الماضي حيث اجتمع مع وزير الخارجية المصري ورئيس المخابرات واضاف المصدر أن المبعوث الأمريكي حاول إقناع المسئولين المصريين بخطة ترامب بتهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن لحين الانتهاء من إعمار غزة وجعلها قابلة للحياة إلا أن المسئولين المصريين أوضحوا للمبعوث الأمريكي صعوبة تنفيذ هذا المخطط والذي يعتبره المسئولين المصريين خط أحمر نظرا لخطورته على الأمن القومي المصري وأن البديل هو السعي لإقامة سلام دائم قائم على حل الدولتين فيما عرض المبعوث الأمريكي على المسئولين المصريين إمكانية تدخل الولايات المتحدة لإيجاد حل لموضوع سد النهضة والملاحة في قناة السويس فيما اعتبره المسئولين المصريين كنوع من تشجيع المسئولين المصريين على القبول بالخطة الأمريكية واعتبر محللين سياسيين أن مهمة مصر في مواجهة الضغوط الأمريكية لن تكون سهلة إلا بدعم عربي لمواجهة تلك الضغوط بدوره وصف السياسي الفلسطيني والنائب السابق في الكنيست الإسرائيلي جمال زحالقة في تصريحات خاصة للزمان تصريحات ترامب حول بدائل ترحيل سكان غزة بأنها غاية في الخطورة مشيرا إلى أن ترامب كان يحاول تغليف خطته بطابع انساني من خلال الحديث عن إعادة إعمار غزة لتهيئة الظروف المناسبة لمستقبل يعيش فيه السكان ولفت زحالقة أن ترامب بدأ في طرح مقترحات جديدة مثل تهجير الفلسطينيين إلى دول جديدة مثل البانيا واندونيسيا كوجهات محتملة التهجير معتبرا أن موقفه هذا يمثل تبنيا كاملا للمطالب الإسرائيلية والتي زرعها مساعديه في اليمين المتطرف الإسرائيلي الذي يتناغم تماما مع اليمين الإسرائيلي وفي ظل الاستعدادات لبدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى توقع عدد من الخبراء السياسيين أن تكون مفاوضات المرحلة الثانية أكثر صعوبة من مفاوضات المرحلة الأولى في ظل المماطلات الإسرائيلية في تنفيذ بنود المرحلة الأولى خاصة فيما يتعلق بإدخال المساعدات ووضع العراقيل أمام خروج الجرحى وفي استطلاع للرأي حول هذا الموضوع اعتبر الكاتب والمحلل السياسي ساري عرابي أن المرحلة الثانية سوف تكون أكثر خطورة لأن تلك المرحلة يفترض أن تنهي الحرب وخروج قوات الاحتلال من غزة وتبادل الأسرى والذي سيكون كل طرف مطالبا بتقديم تنازلات في هذا الملف خاصة أن التبادل سيشمل ضباط وجنود إسرائيليين كما سترفع المقاومة طلباتها حول الإفراج عن أسماء بارزة مثل مروان البرغوثي واعتبر ساري أن تنفيذ بنود المرحلة الأولى بشكل كامل سيقلل من احتمالات عودة الحرب بشكلها القديم خاصة مع عودة سكان شمال غزة فيما رأى ناجي شرابي استاذ العلوم السياسيه في جامعه الازهر أن مفاوضات المرحلة الثانية سوف تواجه تحديات كبيرة خاصة بالأسرى والاحتفاظ بالمناطق العازلة وسعي حماس للتواجد في قطاع غزة واعتبر أن موقف الإدارة الأمريكية سوف يكون عامل مهم في العملية التفاوضية فيما دعا جهاد طه الناطق باسم حركة حماس الوسطاء لتحمل مسؤولياتهم وممارسة الضغط على الاحتلال في ظل استمرار مراوغات الجانب الإسرائيلي في تعطيل ما تم الاتفاق عليه وبناء عليه فلقد نقل الوسطاء رسالة غاضبة إلى سلطات الاحتلال بأنه سيكون من الصعوبة تنفيذ صفقة تبادل الأسرى في ظل المواقف الإسرائيلية المتصيدة للأخطاء والباحثة عن ذرائع لإفشال الاتفاق .

 

مصطفى عماره

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

الاسطورة تويتر _ الاسطورة الجديد _ العمدة سبورت _ ترددات القنوات _ سعر الدولار اليوم