عقب طرح مبادرته للسيطرة على غزة السيسي يعرض على ترامب خطة بديلة لعدم تهجير سكان غزة وترامب يعرض على السيسي حل قضية سد النهضة مقابل قبوله بتهجير سكان غزة إلى مصر
في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس السيسي للسفر إلى واشنطن بناء على طلبه لمناقشة الرئيس ترامب حول مخططه لتهجير سكان غزة والسيطرة على القطاع كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن الرئيس السيسي اعد عدة بدائل لعرضها على ترامب كبديل لعدم تهجير الفلسطينيين خارج القطاع وتتضمن البدائل تهجير الفلسطينيين إلى صحراء النقب لحين إعمار القطاع باعتبار أن صحراء النقب ارض متسعة يمكن أن تستوعب ملايين الفلسطينيين وتقسيم قطاع غزة إلى مناطق جغرافية بحيث يتم إعمار كل منطقة ونقل السكان من المناطق التي يجري تعميرها إلى مناطق أخرى لحين الانتهاء من المنطقة التي يتم تعميرها والدعوة إلى مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة تشارك فيه عدد من الدول العربية الخليجية وشركات مصرية تتولى عملية الإعمار مع السير قدما في المسار السياسي الهادف إلى حل الدولتين بإقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس وأكد المصدر أن السيسي سوف يقابل ترامب بدعم عربي وموقف عربي موحد جسدته اجتماعات اللجنة السداسية العربية والتي وضعت أسس التعامل مع القضية الفلسطينية القائمة على رفض التهجير والتطبيع مع إسرائيل إلا بعد إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وفي المقابل كشف المصدر أن السيسي رفض عرضا من الرئيس ترامب للتدخل لحل قضية سد النهضة عبر دور امريكي فعال والتوصل إلى اتفاق مكتوب بين كل من مصر والسودان وإثيوبيا ترعاه الولايات المتحدة فيما أوضح رخا احمد حسن مساعد وزير الخارجية أنه لا يوجد رابط بين موقف مصر والأردن الرافض لمقترح التهجير وبين موضوع سد النهضة وأضاف أن مصر لن تقبل أي ضغوط فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية فيما رأى د. عمرو هاشم المستشار بمركز الأهرام للدراسات أن أي إغراءات لمصر بعروض مثل السماح بضرب سد النهضة مقتبل تقديم تنازلات في ملف غزة مرفوض تماما لأن كل القضيتين تمس الأمن القومى المصري وفي السياق ذاته وصف عزت الرشق القيادي بحركة حماس في تصريحات خاصة للزمان خطة ترامب بالسيطرة على قطاع غزة بأنها تعكس تخبطا وجهلا عميقا بفلسطين والمنطقة لأن غزة ليست أرضا مشاعا ليقرر أي طرف السيطرة عليها وأن الشعب الفلسطيني سوف يتصدى لأي قوة تحاول السيطرة عليها وأن أي حل يجب أن يكون قائما على إنهاء الاحتلال وإنجاز حقوق الشعب الفلسطيني وليس على عقلية تاجر عقارات ومن ناحية أخرى طالبت حركة حماس الوسطاء في مصر وقطر والولايات المتحدة بالضغط على الجانب الإسرائيلي بسرعة إدخال مواد الإغاثة والإعمار لشمال غزة لأن تلك القضية لا تحتمل المماطلة فيما كشف مصدر مسؤول بمعبر رفح عن مماطلة سلطات الاحتلال في إدخال الاعداد المتفق عليها والتي تشمل 50 جريحا وثلاثة مرافقين عبر معبر رفح للعلاج في الأراضي المصرية وأوضح المصدر أن مصر أبلغت السلطات الإسرائيلية بعودة هؤلاء الجرحى إلى غزة بعد إتمام علاجهم لأن مصر لن تسمح بتنفيذ مخطط إسرائيل بعدم السماح للجرحى ومرافقيهم بالعودة إلى غزة حتى لا تكون تلك القضية بابا لتنفيذ مخطط تهجير سكان القطاع .
مصطفى عماره