إلى شرق أوسط مستقر آمن. بالامس خرج علينا السيد نتنياهو يغازل رئيس الحكومة الجديدة السيد احمد الشرع وكانت الرسالة ظاهرها لطيف ولكن مضمونها غير مريح

0

 

أننا نطالب الحكومة الإسرائيلية بتحمل مسؤولياتها اتجاه ما يجري في بلدنا ويجب أن تعلم أن سورية ما وصلت إلى هذا الوضع الذي نحن فيه إلا بي شلال من الدماء وجبال من الجماجم وجميع الشعب السوري يعيش بحلم النصر والتحرير متجاوزاً كل عذاباته ويحاول أن يخرج من هذه الأجواء المشحونة بي ركوبه بسفينة التغير الحاصلة .

الجميع يعلم خصوصية ومكانة بلدنا في ترسيخ عملية الاستقرار في المنطقة وهذا التهافت من الأشقاء والأصدقاء على المساعدة للخروج من هذه الأزمة الحاصلة لهوا دليل على ذلك .

هذه الأزمة الحاصلة هي نتيجة التجاذبات الدولية والسياسة التراكمية السلبية الأسدية الغير المسؤولة اتجاه السوريين وبلدان المنطقة .

أن هذه السياسة التي اتبعها النظام الهارب سياسة مخيفة وشكلت رعب نتيجة التحالفات الخاطئة مع محور الولي الفقيه لأنها اعتمدت السياسة الاقصائية واحدثت شرخ كبير بين بلدان المنطقة وصراع مستديم بهذه السياسة التي اعتمدت على وضع البيض في سلة واحدة وعدم الخروج من دائرة التحالف الأوحد مع بعض المناورات السياسية المكشوفة .

اليوم نلاحظ بعد التغير السياسي الحاصل نرى انحسار لمحور الشر بشكل كبير بخسارة الورقة التفاوضية السورية التي شكلت عنصراً مهم له في ترسيخ وتحقيق سياستها في المنطقة.

وهذا دليل واضح على أهمية ومكانة هذا البلد في ترسيخ عملية أستقرار المنطقة والعالم .

وان العمليات الاستفزازية الغير مدروسة بدقة من قبل الحكومة الإسرائيلية الحالية .

سيكون لها ردود أفعال عكسية ستعيد المنطقة إلى الصراعات والفوضى ولكن هذه المرة ستكون غير مريحة ومطمئنة لأنها لن تكون مضبوطة كالعادة وستخرج عن السيطرة لأن الواقع الجديد فرض معادلات ومتغيرات جديدة على الأرض بالنسبة لدول المنطقة برمتها .

كان لنا دور إيجابي بعمل متواصل بي التمهيد لإدخال النظام العالمي الجديد على المنطقة ونجحت القوى المحبة للسلام في المنطقة إلى نشر مفهوم تقبل الآخر وثقافة التشاركية بين جميع المكونات في منطقتنا واستطاعت أن تحرز تطور ملموس على هذا المضمار .

 

وجميعنا لاحظنا كيف أن هذا الطرح المستنير العقلاني وجد قبول واريحية عند جميع فئات شعوب المنطقة التي تعيش بشكوك وعدم استقرار .

ويجب أن لا يغيب عن ناظرنا ما وصلت إليه الأوضاع في منطقتنا والمفاجئة كانت صاعقة عليهم لأنها سحبت من بين يديهم اوراق مهمة أخرجتها من التداول كانت تحقق لهم استمرارية في تطوير مشاريعهم الهدامة .

ولاحظنا مؤخراً الأصوات بدأت تتعالى في المطالبة لأصحاب القرار باتباع ديناميكية جديدة مغايرة تناسب تطلعات الشعوب وتحقق متطلباتها وطموحاتها في العيش الكريم وحريتها في اختيار نموذج حياتي يحقق لها السلام والأمن والعدالة والمساواة .

أن أجواء العولمة التي أخرجت الشعوب من الانغلاق والتقوقع المفروضة بالاحكام الجبرية أحدثت ثورة معرفية وفتحت الأفق للتطور والإبداع .

أن تيار السلام المعتدل الوسطي يعمل من أجل الدفاع عن الحقوق الإنسانية وترسخ مفهوم تقبل الآخر والتشاركية بين المجتمعات دون النظر إلى الدين والعرق واللون والعشيرة .

أننا اليوم نواجه صعوبات في آلية التغير الحاصلة .

واهم هذه التحديات التي نواجهها التغير في المفاهيم السائدة والاعتماد على نمط سلوكي مغاير للمعمول به .

أن هذه الرؤى من أجل أن تتطور تحتاج لعدة إجراءات اهمها ابعاد هؤلاء عن مراكز القرار والتحكم والسيطرة .

 

استطاعت القوى الثورية الحرة أن تحرز تقدم وتسعى اليوم إلى ترسيخ وبلورة مفهوم السلام الحقيقي بعيداً عن الشعارات والتوظيف الديني والعرقي .

يجب أن نعلم أن صراعات التيارات في المنطقة وصل لحائط مسدود لأنه يعاني من تخبط كبير ولم يعد باستطاعته انتاج وفرض معادلات جديدة تناسب تطلعاته .

لذا من مصلحة الجميع التماشي مع المتغيرات الحاصلة ومواكبة نتائجها بي إيجابية .

أن المتغيرات التي يتم عليها في منطقتنا اليوم تعتبر نواة وقاعدة صلبة في النظام العالمي الجديد.

أن عجلة التطور والنمو لن تعود للوراء .

السلام لسورية السلام للشرق الأوسط السلام للعالم.

 

ا.مصطفى النمر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

الاسطورة تويتر _ الاسطورة الجديد _ العمدة سبورت _ ترددات القنوات _ سعر الدولار اليوم