عقب انتهاء أعمال القمة العربية الطارئة بالقاهرة د/ أيمن الرقب القيادي بالتيار الإصلاحي لحركة فتح للزمان
– قرار أبو مازن بإعادة المفصولين من حركة فتح خطوة مهمة يجب أن يعقبها خطوات عملية بتصحيح أوضاع العاملين الذين تم فصلهم .
– الحرب الإسرائيلية على غزة لن تعود بشكلها القديم .
أفرزت القمة العربية الطارئة بالقاهرة عدد من النتائج الهامة على مستوى العمل العربي المشترك خاصة بالنسبة للقرارات العربية الخاصة بمجابهة خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين وتعقيبا على تلك القرارات أدلى د. أيمن الرقب القيادي بالتيار الإصلاحي لحركة فتح وأستاذ العلوم السياسيه بجامعة القدس بحوار خاص لجريدة الزمان تناول فيه وجهة نظره إيذاء تلك القرارات :-
– ما هو تقييمكم للقرارات التي اتخذتها القمة العربية الطارئة بالقاهرة خاصة بالنسبة لمجابهة خطة ترامب بتهجير الفلسطينيين من غزة ؟
القمة العربية الطارئة بالقاهرة إتخذت قرارات هامة بالنسبة لقضايا إسقاط مخطط تهجير الفلسطينيين من غزة وقد لعبت مصر دور كبير في إنجاح تلك القمة إلا أن الأمر يتطلب الاتصال بالإدارة الأمريكية الجديدة التي لم تقتنع بعد بتلك القرارات خاصة أن كل من حماس والسلطة لم تعد تسيطر على القطاع .
– وكيف ترى تأثير غياب رؤساء بعض الدول الفاعلة كالسعودية عن المؤتمر ؟
لا يوجد تأثير ما دام وزير الخارجية يمثل ولي العهد السعودي في أعمال المؤتمر .
– وما هي رؤيتك للمباحثات التي جرت بين حركة حماس والإدارة الأمريكية والتي أعلن عنها لأول مرة ؟
هذه ليست المرة الأولى التي تجرى فيها تلك المباحثات والتي كان شعارها إطلاق سراح الأسرى الذين يحملون الجنسية الأمريكية وأعتقد أن حركة حماس سوف تطلق سراحهم بعد أيام واعتقد أن تلك خطوة مهمة بالنسبة لحماس لأنها سوف تعيدها للوجهة السياسية .
– وماذا عن الدعوات التي تطالب بنزع سلاح حماس ؟
أعتقد أن تلك الدعوات غير مناسبة في الوقت الراهن خاصة في ظل وجود الاحتلال وأن كان يمكن مناقشته في مرحلة متقدمة وبعد انسحاب إسرائيل وإقامة الدولة الفلسطينية وإن كانت حماس قد وافقت من ناحية المبدأ عن الابتعاد عن الواجهة السياسية في إدارة القطاع .
– وهل تتوقع أن تعود الحرب الإسرائيلية على غزة بالشكل الذي كانت عليه في المرحلة السابقة ؟
لا اتوقع ذلك وانما ستتخذ أشكال أخرى كالاغتيالات والتصفيات في حالة اللاسلم واللاحرب خاصة في ظل المحاولات الهادفة إلى الانتقال للمرحلة التالية والتي تعد شرط من شروط الصفقة بين حماس والولايات المتحدة.
– وكيف ترى ابعاد المخطط الإسرائيلي في الضفة الغربية ؟
المخطط الإسرائيلي في الضفة الغربية خطير جدا لانه يستهدف ضم مساحات كبيرة من الضفة الغربية وأعتقد أن تصريحات ترامب المؤيدة لإسرائيل قد فتح شهيتها لاتخاذ تلك الخطوات لذا فإن الأمر يتطلب خطوات من الدول العربية تجاه الإدارة الأمريكية والتحرك نحو عقد المؤتمر الدولي للسلام في يونيو القادم والذي دعت إليه السعوديه لتحقيق حل الدولتين.
– في النهاية كيف تقيم ما جاء في خطاب أبو مازن في القمة بإعادة المفصولين من حركة فتح واتخاذ إجراءات لتعيين نائب لرئيس السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير ؟
حركة فتح هي العمود الأساسي لمنظمة التحرير الفلسطينية وما جاء في خطاب أبو مازن بشأن إعادة المفصولين من حركة فتح وتعيين نائب لرئيس السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير مهم جدا وإن كان قد تأخر كثيرا وسواء أكان هذا مناورة أو تصحيح خطأ إلا أن هذا يتطلب اتخاذ إجراءات منها إعادة حقوق الناس الذين تم فصلهم طوال المدة التي وصلت إلى 14 عاما بعد ذلك نتحدث عن الإجراءات التنظيمية قبل إجراء انتخابات مؤتمر للحركة يتم فيه معالجة بطريقة ديمقراطية اصلاح منظمة التحرير وإجراء انتخابات في السلطة واعتقد أن هذا القرار جاء لتعيين حسين الشيخ نائب لرئيس السلطة .
حاوره/ مصطفى عماره