مع استئناف مفاوضات الدوحة للتوصل إلى اتفاق جديد لضمان استمرار وقف إطلاق النار مصدر أمنى رفيع المستوى للزمان الوسطاء يحاولون إقناع حماس بصفقة جديدة لتبادل الأسرى لمنع استئناف القتال واتصالات مصرية مع إيران والحوثيين حول قرار الحوثيين استئناف استهداف السفن في البحر الأحمر
كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن إسرائيل عرضت خلال المفاوضات الجارية في قطر مبادرة جديدة تتضمن الإفراج عن عشر من الإسرائيليين مقتبل الإفراج عن عدد من الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية واستئناف إدخال المساعدات للقطاع وهدنة ستون يوما واضاف المصدر أنه على الرغم من تمسك حماس ببدء مفاوضات المرحلة الثانية إلا أن هناك محاولات حثيثة من جانب الوسطاء المصريين والقطريين في وجود مبعوث ترامب للسلام في الشرق الأوسط لإقناع حماس بالصفقة الجديدة لتجنب استئناف القتال من جديد وأعرب المصدر عن تفاؤله في إبرام صفقة جديدة لتبادل الأسرى وأن وجود مبعوث ترامب في المفاوضات الحالية يحمل دلالة على أن أمريكا سوف تلقى بنقلها في جولة المباحثات الحالية واضاف المصدر أن اجتماعا سريا جرى مؤخرا في القدس بين مسئول كبير في المخابرات المصرية والممثل الشخصي لنتنياهو حذر المسئول المصري خلاله الجانب الإسرائيلي من محاولة تنفيذ مخطط التهجير القسري للفلسطينيين من غزة وأنه في كافة تنفيذ إسرائيل هذا المخطط فإن معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية سوف تكون لاغية وعن تمسك إسرائيل بنزع سلاح حماس وانهاء وجودها السياسي والعسكري في غزة لإبرام اتفاق جديد ينهي الحرب في غزة قال اللواء محمد رشاد وكيل المخابرات المصرية السابق للزمان أن حماس أبدت مرونة بقبولها مقررات القمة العربية بالموافقة على لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة بعد الحرب دون المشاركة فيها أما بالنسبة لسلاح المقاومة فهو شأن فلسطيني يتم التوافق عليه وهو أمر مرتبط بوجود أفق سياسي لإقامة دولة فلسطين وعندئذ فإن هذا السلاح لن يكون ضروريا فيما أشار د. احمد رفيق عوض رئيس مركز الدراسات المستقبلية بجامعة القدس أن الصراع الحالي يتجه إلى مشهد أكثر تعقيدا مع تصريح الحوثي باستئناف استهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر لإجبار اسرائيل على إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة واضاف في تصريحات خاصة للزمان أن هناك ثلاثة سيناريوهات محتملة في الفترة المقبلة أن يؤدي تنفيذ جماعة الحوثي لتهديداتها إلى تصعيد عسكري مع الولايات المتحدة واستئناف المقاومة عملياتها ضد إسرائيل مما قد يدفع الاحتلال إلى استئناف عدوانه على غزة وان تؤدي الضغوط الداخلية على حكومة نتنياهو إلى إجبار تلك الحكومة على العودة إلى طاولة المفاوضات لتنفيذ المرحلة الثانية وتدخل أطراف إقليمية ودولية مثل مصر وقطر لمحاولة تهدئة الوتر وإعادة تفعيل المفاوضات وفي السياق ذاته كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن مصر أجرت اتصالات مؤخرا مع كل من إيران وجماعة الحوثيين لتجنب تأثير قرار جماعة الحوثي باستهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر على الملاحة في قناة السويس والتي بدأت تتعافى في الفترة الأخيرة بعد توقف جماعة الحوثي عن استهداف السفن المتجهة لإسرائيل في البحر الأحمر واوضحت مصر لكل من إيران وجماعة الحوثي أن هذا القرار سوف يؤدي إلى تصعيد النزاع وتدخل قوى دولية كالولايات المتحدة وهو ما سوف يلحق الضرر بكافة الأطراف الإقليمية في المنطقة وعلى رأسها مصر.
مصطفى عماره