سباق محموم في القاهرة بين خيارات الحرب والسلام والزيارة السرية لوفد إيراني لتنسيق الجهود المصرية الإيرانية في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية
كشف مصدر ديبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن هناك تنسيق مصري أردني لمواجهة المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية بهدف تصفية القضية الفلسطينية وأكد المصدر أن الرئيس السيسي والملك عبد الله ملك الأردن سيطالبان الرئيس الفرنسي ماكرون في القمة الثلاثية المرتقبة التي ستعقد بين الأطراف الثلاثة أثناء زيارة الرئيس ماكرون إلى مصريوم الاثنين والثلاثاء القادمين و ممارسة أقصى ضغط على الجانب الإسرائيلي للتوصل إلى إتفاق لوقف دائم لإطلاق النار وتبادل الرهائن والوصول إلى حل سياسي قائم على حل الدولتين تأتي تلك التحركات في الوقت الذي يتصاعد فيه التوتر بين مصر وإسرائيل بعد استيلاء إسرائيل على مدينة رفح ومواصلة الضغط على الفلسطينيين لإجبارهم على التهجير القسري ومطالبة مصر بسحب قواتها من الحدود بين مصر وقطاع غزة وهو الأمر الذي تعتبره مصر خط أحمر بالنسبة لها.
وكشف مصدر أمني رفيع مستوى للزمان أنه في مواجهة الإستفزازات الإسرائيلية قامت مصر بالدفع بأحدث دباباتها وطائراتها إلى المنطقة الحدودية وأوضح اللواء سمير فرج الخبير العسكري والمقرب من الرئيس السيسي أن مصر أصبحت جاهزة لأي مواجهة عسكرية يمكن أن تندلع في أي وقت فيما استبعد الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية في إتصال هاتفي أجريناه معه أن تنجح إسرائيل في مخططها الرامي إلى إجبار الفلسطينيين على التهجير من غزة و أضاف أن الفلسطينيين الذين صمدوا طوال الفترة الماضية في مواجهة حرب الإبادة والتجويع والتدمير لا يمكن إجبارهم على ترك أراضيهم ودعا البرغوثي شعوب وحكومات 57 دولة إسلامية و عربية إلى تنظيم مسيرات إلى قطاع غزة لكسر الحصار المفروض على الفلسطينيين طبقا لقرارات مؤتمر القمة العربية الاسلامية التي عقدت في السعودية.
في السياق ذاته كشف مصدر رفيع المستوى طلب عدم ذكر إسمه في تصريحات خاصة للزمان أن وفد ايراني رفيع المستوى قام بزيارة سرية لمصر مؤخرا حيث أجرى محادثات مع كبار المسؤولين الأمنيين المصريين بهدف التنسيق بين البلدين لمواجهة الغطرسة الإسرائيلية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية فيما استبعد اللواء محمد رضا وكيل المخابرات العامة السابقة للزمان توجيه العلاقات المتحدة ضد إيران مؤكدا أن التهديدات الأمريكية لإيران تهدف إلى الضغط على إيران في المفاوضات حول الملف النووي الإيراني كما استبعد اللواء محمد رشاد تخلي إيران عن الحوثيين باعتبارهم ورقة ضغط إيراني لتحقيق أجندتها الخاصة مؤكدا أن الغارات الأمريكية على اليمن لم تحقق هدفها في السياق ذاته أكد السفير مختار غباشي خبير السياسات الدولية للزمان أن الضربات الأمريكية التي شنت أمريكا على اليمن هي من أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لاستئناف الحرب على غزة ودعا الدكتور غباشي العرب إلى استبدال ديبلوماسية ناعمة بالديبلوماسية الخشنة من خلال موقف عربي وإسلامي موحد في ممارسة الضغط على الجانب الإسرائيلي سواء بقطع العلاقات أو استخدام سلاحي النفط حتى يتم الاستجابة للمطالب العربية.
مصطفى عمارة.