عقب الإقتراح المصري الرامي إلى وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن. مصدر أمني رفيع المستوى للزمان هناك تجاوب من حماس على المقترح المصري وقيادي بحركة فتح يتهم حماس بمحاولة التفرد بملف المفاوضات.
كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان عقب لقائه بوفد حركة حماس أن الحركة أبدت تجاوبا مع الإقتراح المصري الأخير والرامي إلى هدنة 70 يوما مع تبادل الرهائن بين الجانبين تتضمن إفراج حماس على عدد من الأسرى الإسرائيليين الذين يحملون الجنسية الأمريكية على أن يرافق ذلك إدخال المساعدات وفتح المعابر وأوضح المصدر أن حماس طلبت من الجانب المصري أن يكون قبول هذا الاقتراح بداية للإنتقال إلى المرحلة الثانية المرتبطة بإنسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة و أضاف المصدر أنه على الرغم من عدم تلقي رد رسمي إسرائيلي حول هذا المقترح إلا أن الجانب الإسرائيلي متمسك بإنهاء أي وجود لحماس في قطاع غزة وضرورة نزع سلاح المقاومة حتى لا تعاود مرة أخرى تهديد المستعمرات الإسرائيلية فيما أكد عبد الفتاح دوله الناطق بإسم حركة فتح في تصريحات خاصة أن حركة حماس رفضت مقترحا يقضي بتشكيل وفد فصائلي يدير مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والأسرى مع إسرائيل و أضاف أن حماس مصرة على التفرد في ملف مفاوضات التهدئة مع إسرائيل و عدد من القضايا الاخرى وأضاف أن المطلوب حاليا أن تتعامل حماس مع القضية الفلسطينية بالقضية العقلية الجامعة وليس قضية فصيل واحد وأوضح أن الحركة أجرت مؤخرا محادثات مع مسؤولين مصريين حيث قدمت الحركة مقترحات حول المرحلة القادمة في غزة و أن هناك تجاوبا مصريا حول تلك المقترحات خاصة أن العالم يرفض التعامل مع حماس كجهة مسؤولة عن القطاع .
في السياق ذاته إنتقد عدد من النشطاء السياسيين المصريين تعامل الحكومة المصرية في إستقبال الرئيس الفرنسي ماكرون في العريش حيث نظمت الحكومة والأحزاب السياسية التابعة لها إستقبالا حافلا لماكرون في العريش حيث تم إستئجار عشرات الباصات تحوي الآلاف من الشباب إلى تلك المنطقة و أقيمت حفلات إستقبال تكلفت مبالغ باهضة في الوقت الذي تعاني فيها فيه مصر من أزمات إقتصادية كما أقيمت حفلات راقصة في الوقت الذي تنفذ فيه إسرائيل مذابح ضد الفلسطينيين في قطاع غزة في المقابل أوضح مصدر دبلوماسي مصري رفيع المستوى للزمان أن الإستقبال الحافل لماكرون راجع إلى الروابط الثقافية و التاريخية التي تربط مصر بفرنسا و أن الزيارة حققت نتائج باهرة فيما يتعلق بتنسيق المواقف بين البلدين لمواجهة تبعات الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب كما تم الاتفاق مع فرنسا أن تقوم بدور مهم بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي بالضغط على ترامب وإسرائيلل لتوصل إلى وقف الحرب في قطاع غزة وإعمار القطاع وإيجاد حل سياسي للقضية الفلسطينية قائم على حل الدولتين وقال لواء حرب د/ خالد عطيه الخبير الاستراتيجي أن الإستقبال الأسطوري الذي حرص الرئيس السيسي على تقديمه لماكرون له دلالات كبيرة وسيكون له صدى كبيرعلى المستوى الإقتصادي والسياسي للتصدي لمحاولات ترامب بفرض هيمنة الولايات المتحدة على العالم حيث كانت فرنسا أكثر الدول الأوروبية رفضا لقرارات ترامب الأخيرة.
مصطفى عمارة