(الضحيه واحدة والجلادون كثر) كمال الرواغ
ستصيب لعنة غزة الكون بأسره، فقد نجا منا من مات، ومات منا نجا.
هنا تكالبت علينا زنادقة العصر من تجار الدماء والسلاح والغذاء، في أقذر جريمه عرفتها البشريه، يتم اقترافها ضد شعب اعزل ومحاصر اصلا منذ 18سنة، في ظل خذلان وصمت مريب من القريب والبعيد.
في غزة المحترقه، يسيطر على المشهد صورة ضبابيه مختلطه مابين بين المفهوم والغير معقول، وبين الوطني والغير وطني، وبين الخاص والعام، وبين الممكن والغير ممكن، وفي المحصله صار الجميع في نظر الجميع مخطئ، ولا أحد مسؤول، وبتنا في حالة ارباك نفسي وفكري وسياسي، في افق مسدود .
واغلب الظن بأنه سيمتد لسنوات، للخروج من دياجير هذة المرحله القاتمه، وانتظار صحوة الضمير الانساني، وانتصار القيم الاخلاقيه.
من يملك ترف الانتظار، في ظل هذة المحارق وتطاير جثث الأطفال والأمهات، وهدم البيوت على رؤوس ساكنيها .
واستخدام سلاح التعطيش والتجويع أداة قتل في الالفيه الثالثه، في تقاسم وتناغم وظيفي مابين عصابة الشر الصهيو أمريكيه، والمتآمرين والمتحالفين معهم .
لقد سقطت قيم العار الغربية من ديمقراطية، وحريه وعداله وحقوق الانسان المزعومه، على أرض غزة العزة.
السؤال موجه لنا اولآ، الآن وغدآ، كيف سنحول دون إراقة المزيد من الدماء و ابادة شعب وتهجيره، وكيف سنحمى الاطفال و النساء و الشيوخ ونمنع هدم البيوت، وكيف سنقنع العالم بوحدة قضيتنا وشعبنا ووطنا .
كاتب صحفي/ كمال الرواغ
أمين عام الشبكة العربية للثقافة والراي والإعلام