الاحتجاجات تُزلزل إيران وتكشف هشاشة النظام
بناءً على تقارير “وحدات المقاومة” التابعة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية من داخل البلاد، شهدت إيران في 13 أبريل 2025 موجة احتجاجات شعبية اجتاحت مدنًا عدة.خرج المتقاعدون والعمال والطلاب والناشطون البيئيون إلى الشوارع، معبّرين عن سخطهم من سياسات النظام الفاشلة.
هذه التحركات، التي اتسمت بالتنظيم الشعبي العفوي، عكست أزمة اقتصادية خانقة، تفشي الفساد، وفقدان الأمل بإصلاحات حقيقية.
في الأهواز، هتف متقاعدو الضمان الاجتماعي: “الغلاء والتضخم بلاء يفتك بالشعب”.كما طالبوا بإطلاق سراح العمال المسجونين، مؤكدين أن القمع لن يكسر إرادتهم.وأضافوا: “أين السيطرة على التضخم؟ كفى كذبًا على الناس”، في إشارة إلى وعود النظام الفارغة.
في أصفهان، نظم متقاعدو قطاع الصلب تظاهرة صاخبة.هتفوا: “الحكومة المفلسة عدوة المتقاعد”، مستنكرين تبديد الثروات على مغامرات خارجية.وأكدوا أن سنوات عملهم الشاق لم تُثمر سوى الفقر والإهمال من قبل السلطات.
في شوش، خرج المتقاعدون رافعين شعارات مثل: “بساحة الشارع فقط نأخذ حقوقنا”.كما ندّدوا بغياب الرعاية الصحية، مشيرين إلى أزمة معيشية تُهدد كرامتهم.وأضافوا: “نحن بلا مستشفى”، مُبرزين إهمال النظام لاحتياجاتهم الأساسية.
في كرمانشاه، وقف المحتجون أمام مبنى الضمان الاجتماعي.عبّر أحدهم بمرارة: “خدمنا ثلاثين عامًا، والآن نشتري الخبز بالدين؟”.وحذروا من أن تجاهل مطالبهم سيُشعل احتجاجات أوسع تهز أركان النظام.
في مازندران، خرج المتقاعدون ضد تأخير الرواتب.هتفوا: “الميزانية للسرقة والاختلاس، لا لنا”، معبّرين عن شعورهم بالظلم.وأشاروا إلى أن الفساد المستشري يحرم الشعب من أبسط حقوقه.
في لامرد، احتج طلاب ثانوية على انقطاع الكهرباء في المدارس.أكدوا أن التعليم يُهدد بسبب إهمال النظام وسوء إدارة الموارد.وقالوا: “حقنا في التعلم يُطفأ أمام أعين الجميع”.
في كجساران، نظم عمال النفط والغاز وقفة احتجاجية ضد ظروف العمل القاسية.رفضوا مماطلة النظام في تحسين أوضاعهم، مؤكدين استمرار نضالهم.وأضافوا: “لن نسكت حتى نحصل على حقوقنا”.
في نجفآباد، شكّل المواطنون سلسلة بشرية للدفاع عن البيئة.ندّدوا بتجريف الجبال ونهب الطبيعة بسبب الفساد الإداري. ورفعوا شعارات مثل: “لا لتدمير البيئة”، مطالبين بحماية ثروات البلاد.
تكشف هذه الاحتجاجات، وفق تقارير “وحدات المقاومة”، عمق أزمة النظام.الفساد المنظم واحتكار الثروة من شبكات السلطة يُغرقان الشعب في الفقر.بينما يُنفق النظام ثروات البلاد على تدخلات خارجية ومشاريع نووية غامضة.النظام، عاجز عن تقديم حلول، يلجأ إلى القمع والاعتقالات.لكن هذا النهج يُفاقم الاحتقان الاجتماعي ويُقرب الشارع من الغليان. خبراء يحذرون من أن استمرار هذا الوضع قد يُشعل انتفاضات مشابهة لعامي 2019 و2022.إيران تقف على شفا انفجار شعبي قد يُغير مسارها، إذا لم يُصغ النظام لصوت شعبه.