عقب زيارة رئيس المخابرات المصرية للسودان مصدر أمني رفيع المستوى للزمان زيارة مدير المخابرات المصرية للسودان جاءت لتنسيق المواقف بين البلدين لمواجهة الأجندة الإسرائيلية في السودان.

0

 

في الوقت الذي تستمر المعارك في السودان بين قوات الجيش السوداني و قوات الدعم السريع بعد نجاح القوات السودانية في الإستيلاء على الخرطوم كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن زيارة رئيس المخابرات المصرية للسودان واجتماعه مع عبد الفتاح البرهان جاءت لتنسيق مواقف البلدين لمراجعة ميلشيات الدعم السريع المدعومة إسرئيليا والتي بدأت بالتحشيد فى الصحراء الكبرى مستهدفه الحدود الليبية السودانية المصرية في محاولة للضغط على مصر من الخلف و ذلك لتشتيت
جهد القوات المصرية المنتشرة على الحدود مع غزة.
وعن التدخل الإماراتي في السودان قال المصدر أن مصر تربطها علاقات قوية مع البلدين وتحاول تقريب وجهات النظر بينهما إلا أن هذا لا يتعارض مع جهود مصر للحفاظ على أمنها القومي إذا تطلب الأمر ذلك و في هذا السياق قال اللواء متقاعد والقائد السابق في الجيش السوداني في إتصال هاتفي اجريناه معه أن الحرب ستنتقل إلى إقليم دارفور غرب البلاد مشيرا إلى أن الصراع لن يهدأ إلا بإستعادة الجيش للأقليم و أن الجيش السوداني يقوم حاليا بتنظيم صفوفه لإستعادة دارفور وأنه لن يتفاوض مع قوات الدعم السريع التي فقدت قوتها الصلبة فيما كشف الخبير الأمني و الإستراتيجي عامر حسن عباس أن بقاء منطقة الفاشر في يد قوات الجيش السوداني ساعد في معركة الخرطوم ولم يستبعد عامر حسن أن تفتح قوات الدعم السريع جبهة قتال جنوبية عقب إتفاقها مع عبد العزيز الحلو قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان .
في السياق ذاته عبر عدد من الخبراء السياسيين عند تطلبهم إلى أن يكون لتحرير الخرطوم خطوة تمهد لبناء سودان جديد وفي هذا الإطار إعتبر خالد الفحل القيادي في حزب الإتحادي الديموقراطي أن تحرير الخرطوم خطوة مهمة تعكس قرب إنتهاء الحرب و أن ميليشيات الدعم السريع قد تم تدميرها بالكامل وطالب الفحل بتشكيل حكومة حرب لتعزيز قوة البلاد و انهاء التمرد وحول مستقبل السودان بعد الحرب يرى د/ عبد الناصر سلم حامد مدير برنامج شرق إفريقيا أن مستقبل السودان بعد الحرب يرتكز على إعادة صياغة الدولة السودانية و إصلاح الوضع الأمني و إعادة البناء وهو ما يتطلب تنسيق بين المؤسسات الوطنية والمجتمع الدولي لضمان تحقيق الإستقرار والتنمية المستدامة وتعزيز سيادة القانون من جانبه قال المحلل السياسي نجم الدين درسة أن سيطرة قوات الدعم السريع على منطقة المالحة ستتيح لها السيطرة على الفاشر مضيفا أن الدعم السريع يتمتع بسيطرة واسعة على إقليم دارفور ومن المرجح أن تتسع دائرة القتال بين الجيش السوداني والدعم السريع في إقليمي كردفان ودارفور تبدو خريطة السيطرة قابلة للتغيير بين الجانبين كلما إبتعدت الحرب عن العاصمة.

مصطفى عمارة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

الاسطورة تويتر _ الاسطورة الجديد _ العمدة سبورت _ ترددات القنوات _ سعر الدولار اليوم