بيان عربي مشترك بمناسبة العشرين من نيسان – الذكرى المئوية للاحتلال الإيراني لدولة الأحواز
يُعدّ الشعب العربي الأحوازي جزءًا أصيلًا لا يتجزأ من الأمة العربية، وامتدادًا تاريخيًا وجغرافيًا وثقافيًا لهويتها العريقة. فقد استوطنت القبائل العربية أرض الأحواز منذ آلاف السنين، وازدهرت فيها حضارات سامية عظيمة. وتشكل الأحواز جزءًا مهمًا من تاريخ أمتنا العربية والإسلامية، وقد قامت عليها حضارات وإمارات عربية أصيلة امتدادًا لبلاد ما بين النهرين، والهلال الخصيب، والجزيرة العربية.
لم تكن الأحواز يومًا خارج السياق العربي، بل كانت وما زالت حاضرة بهويتها، بلغتها، وعشائرها، وثقافتها، ونضالها العروبي، رغم كل محاولات الطمس والتفريس والتهجير التي مارسها الاحتلال الفارسي.
في مثل هذا اليوم، العشرين من نيسان عام 1925، ارتُكبت واحدة من أبشع الجرائم الاستعمارية بحق شعبنا العربي في الأحواز، حين أقدمت الدولة الإيرانية بقيادة رضا شاه على احتلال دولة الأحواز العربية، بمؤامرة استعمارية دولية، ونقضٍ صريحٍ للعهود الدولية والاتفاقيات المعقودة مع الشيخ خزعل بن جابر، الحاكم الشرعي للأحواز.
منذ ذلك اليوم الأسود، دخل الشعب العربي الأحوازي في قرنٍ من الاحتلال والقهر والاضطهاد، شهد خلالها عمليات تطهير عرقي، وتهجير قسري، وقمع دموي، ونهبٍ للثروات، وطمسٍ للهوية العربية، ومواجهة مستمرة لسياسات التفريس والتجويع، والقتل الجماعي، وتجفيف الأنهر، وتدمير البيئة، وتصفية النخب الوطنية.
ورغم كل ذلك، لم يرفع الشعب الأحوازي راية الاستسلام، بل ظل مرابطًا، مقاومًا، مناضلًا في سبيل حريته واستقلاله، مؤمنًا بعدالة قضيته، ورافعًا راية العروبة في وجه الاحتلال الإيراني العنصري.
وبهذه المناسبة الجليلة، نحن، القوى العربية المناهضة للاحتلال الإيراني، نُعلن ما يلي:
1. تضامننا المطلق مع نضال الشعب العربي الأحوازي، ودعمنا الكامل لحقه المشروع في تقرير مصيره واستعادة استقلاله الوطني.
2. دعوتنا كافة الدول العربية، وعلى رأسها جامعة الدول العربية، للاعتراف بدولة الأحواز كدولة عربية واقعة تحت الاحتلال، والعمل على دعم قضيتها في كافة المحافل الإقليمية والدولية.
3. مطالبتنا الأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان، والمحكمة الجنائية الدولية، بفتح تحقيق دولي في جرائم الاحتلال الإيراني المرتكبة بحق الشعب الأحوازي خلال مئة عام من القمع والاستيطان.
4. إدانتنا الشديدة لاستخدام إيران لثروات الأحواز في تمويل الميليشيات الإرهابية وزعزعة استقرار الدول العربية، والتأكيد على أن تحرير الأحواز يُعدّ ضرورة لحماية الأمن القومي العربي.
5. تأكيدنا على دعم نضال سائر الشعوب غير الفارسية في جغرافيا ما يسمى إيران، وخاصة شعوب أذربيجان الجنوبية، كردستان، بلوشستان، تركمان الصحرا، لورستان وبختياريا، ومساندتنا لحقها في تقرير المصير.
6. دعوتنا إلى المفكرين والسياسيين، والحقوقيين والإعلاميين، والفنانين والنشطاء العرب، للتوقيع على هذا النداء، وتوحيد الجهود من أجل إنهاء الاحتلال الإيراني للأحواز.
إن العشرين من نيسان لم يكن نهاية السيادة الأحوازية، بل كان بداية ملحمة مقاومةٍ لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا، ولن تتوقف حتى النصر.
المجد للشهداء،
الحرية للأحواز،
والسقوط للاحتلال الإيراني.
⸻
صادر عن:
القوى العربية المناهضة للاحتلال الإيراني لدولة الأحواز
الموقعون:
١- الاتحاد العربي لمواجهة الاحتلال الإيراني
٢- المجلس الثوري العام لاحرار سوريا
٣-
٤-
مصطفى عماره مدير مكتب جريده الزمان الدولية