مع إستمرار مباحثات بين الولايات المتحدة وإيران حول الملف النووي الإيراني. د/يسري أبو شاذي كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية للزمان إيران تمتلك أوراق ضغط في المباحثات الحالية أكثر مما كانت تمتلكه في مباحثات 2015 والولايات المتحدة و إسرائيل لن تقدمان على ضرب إيران.
في الوقت الذي تستمر فيه المباحثات بين الولايات المتحدة و إيران حول الملف النووي الإيراني بوساطة عمانية أدلى
د/ يسري أبو شادي كبير مفتشي الوكاله الدولية للطاقة الذرية بتصريحات خاصة للزمان في إطار حوار أجريناه معه أن إيران تمتلك في المباحثات الحالية أوراق ضغط أكبر كثيرا من الأوراق التي كانت تمتلكها في مباحثات عام 2015 فلديها حاليا كمية من اليورانيوم المخصب الذي يمكنها في صنع من 7 إلى 8 قنابل نووية و لديها كمية من المواد المخصبة و التي تصل إلى 80 طن و هي تستخدم تلك الأوراق للحصول على أفضل شروط في المباحثات الحالية إلا أن وزير الخارجية الإيراني أعلن أن إيران سوف تستمر في عملية التخصيب و لن تفكك منشآتها النووية و أعتقد أن إيران لا تخفي شيء من هذا البرنامج لوجود عدد كبير من مفتشي الطاقة النووية يقومون بمتابعة الدورية للبرنامج النووي الإيراني وعن إحتمالية قيام الولايات المتحدة أو إسرائيل بتوجيه ضربة للمنشات النووية الإيرانية إستبعد د/ أبو شادي حدوث هذا لأن إيران وقتها سوف تقدم على إنتاج قنابل نووية وربما تقدم على تفجير النووي كما فعلت كوريا الشمالية وعن دور سلطنة عمان في المفاوضات قال أن عمان تمتلك الاستقلالية في مواقفها منذ عهد قابوس فهي قريبة من إيران وفي نفس الوقت ليست بعيدة عن الحلف الأمريكي الخليجي .
في السياق ذاته أكد د/ هاني سليمان مدير المركز العربي للبحوث و الدراسات للزمان أن السبب الرئيسي لخضوع إيران لتهديدات ترامب و الجلوس على مائدة المفاوضات هو تقلص أوراق الضغط لدى إيران بعد تلقي حلفائها في غزة و لبنان و اليمن لضربات عنيفة لذا فلقد رأت الجلوس على مائدة التفاوض للحصول على بعض المكاسب و كسب مزيد من الوقت للهروب إلى الأمام و مع الوساطة العمانية يمكن للمباحثات أن تحقق نتائج إيجابية و أشار إلى أن كل طرف يستخدم أوراقه للحصول على مكاسب فالولايات المتحدة تهدد بالقوة و إيران تلمح إلى إغراء الولايات المتحدة بمزيد من الإستثمارات أملا في رفع العقوبات عنها و في النهاية فإن الحسابات الإستراتيجية تشير إلى أن مصلحة الطرفين عدم الدخول في مواجهة مسلحة يأتي هذا فيما كشفت مصادر بالمقاومة الوطنية الإيرانية للزمان عن تصاعد حركة الإعدامات في إيران منذ بدء المفاوضات مع أمريكا حيت شهدت الفترة من 7 إلى 9 أبريل تنفيذ 22 عملية إعدام شملت 5 سجناء سياسيين و3 نساء لمواجهة الوضع المتفجر داخل المجتمع الإيراني و هو ما يعكس مدى رعب النظام من تداعيات المفاوضات و إنعكاساتها على إشعال إنتفاضة شعبية .
من ناحية أخرى كشفت مصادر ديبلوماسية رفيعة المستوى للزمان عن إتصالات مصرية إيرانية جرت مؤخرا بصورة علنية و سرية عرضت فيها إيران على مصر مساعدات عسكرية و إقتصادية لمواجهة المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تهديد أمن المنطقة و هو يتطلب تنسيق المواقف بين البلدين لمواجهة تلك المخططات فيما طالبت مصر من الجانب الإيراني الضغط على حلفائها الحوثيين بالحد من أنشطتهم في البحر الأحمر لتهديد حركة الملاحة و التي تؤثر بالسلب على حركة الملاحة في قناة السويس أكثر من تأثيرها السالب على إسرائيل.
مصطفى عمارة