الأحواز.. التاريخ يكتبه من رفض الاحتلال
ال 20 نيسان 2025، عاشت الأحواز قرن من الظلم الممنهج، ومن سلب الحقوق، ومن محو الهوية، ومن قمع صوت شعب، لم ينحني يوما.
ال20 من ذكرى مئة عام على غزو الأحواز على يد الطغاة المحتلين.
لكن الأحواز، تلك الأرض الغنية بتاريخها وثقافتها ونضالها، لم تكف عن الكفاح ضد الغزاه.
كما شعبها، بقلوب مشتعلة وعزيمة لا تلين، تواصل كفاحه ضد التهميش، وضد محاولات طمس وجودها.
إنه نضال لا يعرف الهزيمة، نضال يتغذى من جذور الأرض، ويرتوي من كرامة أنهار الدز، والكرخة، وكارون، والجراحي، ويستمد قوته من إرادة شعب يرفض أن يكون رقما في معادلة الاستبداد.
الأحواز ليست مجرد بقعة جغرافية، بل هي رمز للصمود، وللكرامة، وللحرية التي لا تشترى.
على مدى مئة عام، حاول النظام الإيراني كسر إرادة الأحوازيين. وصادر أراضيهم، ونهب ثرواتهم، وسجن أحلامهم، وقتل أبناءهم، لكنه فشل.
فشل لأن الشعب الأحوازي ليس مجرد ضحية، بل هو مقاتل يحمل راية العدالة، وصوت يدوي في وجه الظالمين. كل قطرة سقطت على هذه الأرض زرعت بذرة ثورة، وكل صرخة قمعها السجان أيقظت ألف صوت جديد.
اليوم، يقف الشعب الأحوازي في قلب المعركة، يواجه آلة القمع بصدور عارية وإيمان لا يتزعزع. شبابه يقودون المظاهرات، ونساؤه يحملن مشاعل الحرية، وأطفاله يحلمون بغد لا يعرف القيود.
هذا الشعب لا يطالب بحقوقه فحسب، بل ينتزعها. إنه يعيد كتابة تاريخه بأحرف من نور، معلنا للعالم أن الأحواز لن تظل أسيرة الظلم، وأن المستقبل ملك للشعوب التي تقاوم.
يا شعب الأحواز العظيم، إن نضالكم ليس مجرد صراع محلي حول مطالبات اقتصادية أو تنموية، بل هو جزءا من ثورة آكبر تناهض احتلال فكر الإنسان الاحوازي، طامحة باجتثاث التفريس المفروض عليكم، منذ قرن، من قبل نظام طهران.
أنتم اليوم مصدر إلهام لكل شعب مضطهد، ونبراس لكل من يؤمن بالعدالة. وكل خطوة تخطونها نحو الحرية تهز عروش الطغاة، وكل صوت تطلقونه يوقظ ضمائر الأمم.
فمن واجبنا مواصلة نضالنا، فالتاريخ لا يكتبه المنتصرون فحسب، بل أولئك الذين يرفضون الخضوع.
المستقبل لنا، يا أبناء الأحواز. المستقبل لشعب اختار أن يعيش كريما أو يموت واقفا. إن الثورة التي بدأتموها منذ قرن ومستمرة بتعثر، لن تتوقف حتى تتحرر الأرض، وتعود الهوية، وترفع راية الأحواز عالية في سماء الحرية.
انهضوا، وتآزروا فالنصر قريب، والحرية آتية. الأحواز حرة، منتصرة!