مع إستمرار الممارسات التعسفية لنظام الملالي في إيران ضد الشعب العربي الأحوازي. د/ مصطفى عمارة مدير مكتب جريدة الزمان الدولية لبرنامج الأحوازية العربية

.

– تجاهل الأنظمة العربية للقضية الأحوازية راجع إلى خشية تلك الأنظمة من الإرهاب الإيراني والضغوط الخارجية.

– العالم العربي يمتلك إمكانيات إقتصادية ما يمكنها من الضغط على النظام الإيراني.

في ظل إستمرار حرب الإبادة التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني يمارس النظام الإيراني حرب موازية ضد الشعب العربي الأحوازي وعلى الرغم من ذلك فإن وسائل الإعلام العربية تجاهلت تلك القضية على الرغم من أنها تشكل تهديدا خطيرا للأمن القومي العربي وعن الأسباب التي أدت إلى هذا التجاهل أدلى الدكتور مصطفى عمارة مدير مكتب جريدة الزمان الدولية بالقاهرة بحوار خاص لبرنامج الأحوازية العربية ألقى فيه الضوء على كافة جوانب تلك القضية وفيما يلي نص هذا الحوار :

– في تلك الظروف الحساسة التي يجتازها العالم العربي لماذا لا يعترف العالم العربي بدولة الأحواز العربية ويقدم الدعم اللازم للقضية الأحوازية ؟

للأسف الظروف الدقيقة التي يجتازها العالم العربي تتطلب دعما للقضية الأحوازية رغم أن الخطر الإيراني لا يقل عن الخطر الإسرائيلي لأن إيران تتستر خلف الدين و أعتقد أن الموقف العربي نابع من عاملين:

1) خشية العرب من الإرهاب الايراني بدعوى تدخل العرب في الشؤون الداخلية لإيران.

2) على الرغم من العداء العلني للغرب ضد النظام الإيراني إلا أن الغرب حريص على الإبقاء على هذا النظام حتى يكون فزاعة للعالم العربي مما يتيح للغرب التدخل في شؤون العالم العربي بما يحقق مصلحة إسرائيل.

– وبماذا تفسر تقارب إيران مع بعض الأنظمة العربية كالسعودية؟

إيران تتعامل مع العالم العربي بمبدأ التقية فهي تظهر الود للعالم العربي في الوقت الذي تتآمر عليه لأن إيران لديها عقيدة ثابتة فهي تريد نشر التشيع و إعادة السيطرة على العالم العربي لإستعادة أمجاد الإمبراطورية الفارسية.

– و لماذا لا تدعم الدول العربية الأحواز داخل المؤسسات الرسمية العربية؟

عدم تجاهل الأحواز داخل المؤسسات الرسمية العربية أصبح أمرا ضروريا في ظل تلك الظروف الدقيقة التي يمر بها العالم العربي فالأحواز يمكن أن تشكل خط الدفاع الاول للعالم العربي خاصة بعد سقوط نظام صدام حسين و إذا كان هناك خشية من الإرهاب الإيراني فإن منظمات المجتمع المدني يمكن أن تلعب هذا الدور خاصة في وسائل الاعلام.

– ولماذا لا يتحرك العرب دبلوماسيا في الأمم المتحدة و الإتحاد الأوروبي لدعم القضية الأحوازية؟

هناك مجالات كثيرة يمكن للعرب التحرك من خلالها لدعم القضية الأحوازية سواء التحرك الدبلوماسي في المؤسسات الدولية أو إستخدام السلاح الإقتصادي للضغط على النظام الإيراني لصالح القضية الأحوازية فضلا عن تشكيل لجنة لدعم القضية الأحوازية على المستوى الرسمي ولكن الأمر يتطلب إرادة عربية موحدة كما أن منظمات المجتمع المدني لها دور كبير خاصة في وسائل الإعلام لكن للأسف فإن أجهزة الرقابة الرسمية تمارس الضغوط على تلك الوسائل خاصة الرسمية منها لعدم تركيز الأضواء على تلك القضية.

– في النهاية لماذا لا يتأثر موضوع اللاجئين الأحواز بالإهتمام الكافي لذا الأنظمة العربية؟

إستقبال اللاجئين الأحواز في الدول العربية خاصة تلك الدول التي تمتلك إمكانيات إقتصادية كبيرة لإعتبارات إسلامية و قومية ولكن للأسف لم تعد تلك القضية تلقى الإهتمام الكافي كما كان في عهد الزعيم الراحل عبد الناصر.

حاوره / طاهر أبو نضال الأحوازي

عضو المكتب السياسي و مسؤول العلاقات العربية في الجبهة الديمقراطية الش

عبية الأحوازية.