في ظل الاستعدادات المصرية لاستضافة قمة دول الجوار السوداني مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان مصر ستتفاعل مع كافة الأطراف السودانية وجهود السيسي ستمتد إلى ما بعد القمة ومصدر أمني للزمان القاهرة وضعت خطوط حمراء للميلشيات السودانية بعدم تجاوزها
كتب مصطفى عماره
تترقب القاهرة باهتمام بالغ القمة المرتقبة لدول الجوار السوداني والتي سوف تعقد غدا في القاهرة نظرا لأهمية تلك القمة والتي تجيئ بعد أيام من انعقاد قمة الاتحاد في إيجاد حل سياسي ينهي تلك الأزمة التي لها تأثير كبير على الأمن القومي المصري ، وأكد مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أنه على الرغم من دعم مصر للجيش الوطني السوداني باعتباره أنه يمثل الشرعية إلا أن مصر تتعامل بواقعية مع الأزمة وتتواصل أيضا مع الأطراف الأخرى بما فيها الدعم السريع بصورة غير مباشرة بما يضمن تفعيل اب اتفاق يتم التوصل إليه لحل الأزمة واضاف المصدر أن الرئيس السيسي سوف يتواصل بنفسه مع الأطراف الإقليمية والدولية المؤثرة في الأزمة عقب القمة لضمان تنفيذ مخرجات القمة ، فيما كشف مصدر دبلوماسي سوداني رفيع المستوى طلب عدم ذكر اسمه للزمان أن هناك وهانات من الأطراف السودانية على الدور الذي يمكن أن يلعبه حمدوك في المرحلة المقبلة في ظل نجاحه في التوصل إلى اتفاقات سابقة مع أطراف سياسية سودانية فضلا عن علاقاته الإقليمية والدولية الواسعة ، وفي السياق ذاته كشف مصدر أمنى رفيع المستوى للزمان أن مصر ارسلت تحذيرات شديدة اللهجة إلى الميلشيات السودانية المتناحرة بأن هناك خط احمر بالنسبة لمصر لن تسمح بتجاوزه كما حدث في ليبيا نظرا لخطورة ذلك على الأمن القومي المصري واحتمالية تسلل عناصر إرهابية عبر الحدود السودانية لتنفيذ عمليات تخريبية في مصر ، ومن جهته أكد الخبير والسياسي السوداني والعضو السابق في مفاوضات سد النهضة للزمان أن مصر أكثر الدول فهما للوضع السوداني واعتبر المفتي أن مصر تحركت متأخرة بسبب العديد من الاعتبارات منها وجود آليات دولية مثل مجلس الأمن وإقليمية مثل الاتحاد الافريقي إلا أنها عندما رأت تعثر تلك الآليات رأت ضرورة أن تتدخل مباشرة في الأزمة واضاف أن السودان يحتج على موقف الاتحاد الافريقي الذي يجمد عضويته بجانب إشراك كينيا التي تستضيف قائد قوات الدعم السريع في بيروني بحجة تلقي العلاج ، وفيما أشاد النواب السياسيون المصريون بالمبادرة المصرية باستضافة قمة دول جوار السودان لتسوية الأزمة وإزالة الاحتقان بين الأطراف المتصارعة أوضحت الباحثة بالمركز المصري للدراسات الاستراتيجية أن تلك القمة تأتي استكمالا للدور المصري الذي لعبته مصر منذ بداية الأزمة واضافت أن تلك القمة ربما نلعب دورا كبيرا خاصة بعد رفض أطراف في السودان التفاوض عبر الاتحاد الافريقي بسبب تعليق عضوية الخرطوم في الاتحاد ورفض بعض الأطراف السودانية تدخل دول أفريقية وعلى رأسها كينيا نظرا لاستضافتها ميلشيا الدعم السريع لذا فإن قمة دول الجوار يمكن أن تلعب دورا كبيرا وتكون قادرة على ملئ الفراغ وحذرت الباحثة بأن استمرار الأزمة يمكن أن ينقل الصراع إلى مناطق أخرى من البلاد وربما انفصال بعض الولايات .
