عقب اجتماع أردوغان بوفد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان نستبعد أن يضحي أردوغان بعلاقته بمصر لحساب الإخوان
كتب مصطفى عماره
في اول تعليق له على استقبال الرئيس أردوغان لقيادات إخوانية ضمن وفد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في اسطنبول استبعد مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن يضحي الرئيس التركي اردوغان بعلاقاته مع مصر لحساب جماعة الإخوان المسلمين واضاف أن مصر تراقب عن كثب تأثيرات هذا الاجتماع على وضعية تركيا والتي تشكل ملفا أساسيا في تطبيع علاقات مصر مع الجانب التركي ، فيما أوضح الباحث التركي مهند حافظ أوغلو في اتصال هاتفي معه أن علاقات أردوغان مع الدول الأخرى ومن بينها مصر لا تحكمها الأهواء الشخصية لأن تركيا دولة مؤسسات وان استقبال أردوغان لقيادات إخوانية وعلى رأسها محمد الصقير جاء في إطار استقباله وفد من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والذي يضم علماء من كافة الدول وليس قيادات الاخوان فقط ، واتفق معه في الرأي د
حمادة شعبان الباحث المتخصص في الشأن التركي موضحا أن كلمة أردوغان تضمنت عبارات عامة مثل الإخوة الإسلامية دون إعطاء وعود محددة خاصة بجماعة الإخوان المسلمين ، وفي المقابل أكد عدد من الباحثين المختصين بشؤون الجماعة الإسلامية أن سياسة أردوغان تجاه دعم الجماعات المتطرفة لم تتغير وفي هذا الإطار قال الباحث في شؤون الجماعات منير اديب أنه لم يتفاجئ باستقبال أردوغان لقيادات من جماعة الإخوان المسلمين لانه لا يزال حتى الآن يدعم تلك الجماعة ويستضيف قيادات متطرفة منها كجماعة حسم ولواء الثورة ، واتفق معه في الرأي الباحث أحمد بان إلا أنه استبعد أن يضحي أردوغان بعلاقاته الإقليمية ومن ضمنها علاقته بمصر لأن الإخوان لم يعد لهم دور محسوس في المنطقة إلا أن تلك الخطوة يمكن أن تؤدي إلى تباطؤ تطبيع العلاقات بين البلدين خاصة أن تأجيل زيارة السيسي لتركيا كانت بسبب ملف الإخوان ، ومن ناحية أخرى وصف مصدر بمشيخة الأزهر في تصريحات خاصة للزمان اقتراح أعضاء من وفد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بإقامة جامعة إسلامية في اسطنبول بأنه أمر خطير إلا أنه استبعد أن يكون لاي جامعة تأثير على مكانة جامعة الأزهر والتي تعبر جامعة إسلامية عالمية لها مكانة خاصة لدى المسلمين في كل أنحاء العالم لأنها تضم كبار العلماء المتخصصين في نشر الإسلام الوسطي بمنهجه الصحيح البعيد عن التطرف .
مصطفى عمارة
