كل الذي يجري من حولنا يحتاج إلى ثورة من أجل الانقلاب على العقول النمطية وأسلوبها الرخيص المصلحي المتبع نتيجة الإفلاس .
لأنها لا تعطي اي اهتمام للقيم وللوجود الانساني المقدس.
من أجل الحفاظ على ديمومة الحياة التقليدية نحتاج إلى حركة حديثة شعبوية حرة منظمة قادرة على التغير وتحمل هدف راقي .
وهو ،،مشروع السلام ،، .
نستطيع من خلال هذا الانقلاب الحاصل تغير المفاهيم السوادية السائدة وأنهائها.
وفق آلية ونظم بعيدة عن الاستثمار السياسي المهيمن وبعيداً عن الأطر الايديولوجية المعقدة والأساليب الملتوية التي تحاول بعض الجهات الفئوية توظيفها من خلال فتح ثغرات وممرات تنطلق منها لطرح مشاريعها الاقصائية التوسعية التي تبحث عن النفوذ والسلطة.
نحن عندما طرحنا مشروع السلام في بلدنا لانه يلائم مجتمعنا وخصوصيته
المميزة الراقية لانه يدخل في عمق تعاملاته بين مكوناته وجميع مشاربها.
ونتطلع لنشر هذه الثقافة وهذا النهج وتطبيقه على جميع المجتمعات وفق قنوات تحررية منفتحة تتناسب مع هذه النظرة المتطورة .
التي تحافظ على الوجود البشري وتضبط الاستمرارية له مع الحفاظ على خصوصية وطقوس كل مجتمع على حدى ونحن نتجه من خلال هذه العملية إلى الجانب الإيجابي الباطني الذي يملكه في تكوينه الداخلي .
أن الظروف الغير صحية التي نراها ونعيشها من حولنا نتيجة التراكمات والممارسات الغير المنطقية التي تم تطبيقها والضعف في آلية معالجتها .
هذا يدعونا جميعاً الى تحمل مسؤولياتنا الوجودية في التوجه الى الحكماء للبحث عن نظام عالمي جديد يعيد الثقة بأصحاب القرار من اجل البحث عن مخارج وحلول تعالج الخلل الحاصل عن النظام العالمي القديم بسياسات تم اعتمادها وتسويقها بأساليب متعددة غير صحيحة .
من أجل إعادة تحقيق التوازن المطلوب يجب العمل في اتجاهات مختلفة ومتعددة .
ومسارات علاجية وتقنية منظمة نستطيع من خلالها تخطي هذه العقبات المصطنعة بآلية عمل متطورة .
مشروع السلام الذي نحاول تقديمه ونعمل عليه يفرض نفسه وبقوة وسط هذا الزحام والفوضى الحاصلة وما يحمل في جوانبه الظاهرية منها والباطنية من أهداف نبيلة مستقبلية تخدم الإنسانية جمعاء.
ندعو الجميع مشاركتنا في صناعة وتعبيد طريق الحرية إلى مستقبل مشرق مضيء.
السلام لسورية السلام للشرق الأوسط السلام للعالم.
ا.مصطفى النمر
