سوء استخدام خامنئي لمراسم الأربعين والدين: دجل في خدمة الحرب التوسعية والقمعة الداخلية

0

سوء استخدام خامنئي لمراسم الأربعين والدين: دجل في خدمة الحرب التوسعية والقمعة الداخلي
لعدة سنوات، أضاف خامنئي مسيرة الأربعين إلى قائمة أعمال الدجل الخاصة للنظام واستغلال الدين لتحقيق أهدافه القمعية والتحريضية على الحرب.
لكن خدعته المشوبة بالنفاق لم تعد تنطلي على أحد من الشعب الإيراني منذ فترة طويلة، حيث تردد الطبقات الساخطة في مظاهراتها شعارات مثل: “شعارهم واحسيناه، عملهم الكذب والسرقة”، “استغلوا الإسلام کوسیلة، وأذلوا الشعب!”، “يا حجة بن الحسن، اقتلع الظلم!” و “نصرٌ من الله وفتحٌ قريب، الموتُ لهذه الحكومة المخادعة للشعب”.
هذا العام، تزاید بزشكيان الرئيس الجديد للنظام وأعضاء حكومته علی الحكومات السابقة في تخصيص الأموال والتسهيلات لدعم هذا العمل المشوب بالدجل والنفاق. لم يكد عارف، النائب الأول لبزشکیان، يتسلم منصبه، حتى قام بتحويل 400 مليار تومان من صندوق المتقاعدين إلى حقيبة المشعوذين الحكوميين تحت اسم الأربعين. ولم يقتصر الأمر على هذه المنحة فقط. بل اضطرت صناديق التقاعد التابعة لوزارة العمل إلى دفع 250 مليار تومان لدعم دجل النظام.
في تقرير بعنوان “بيع أصول صندوق التقاعد ومساعدة المواكب” ، كتبت صحيفة هم ميهن (25 أغسطس): “تم بيع ما يقرب من 1000 مليار تومان من أصول المتقاعدين في صندوق بناء المستقبل، أي ما يقرب من 5٪ من أصول هذا الصندوق، في أقل من عام، ويتم إنفاق عائداته على أمور أخرى غير الاستثمارات وإنشاء هيكل تكلفة في مجال شراء المباني وتكاليف إعادة الإعمار وغيرها من نفقات المسؤولية الاجتماعية، بما في ذلك مساعدة لجنة الأربعين، وشراء الملابس للمديرين، وما إلى ذلك”.
وبهذه الطريقة، أصبح الدجل تحت اسم الأربعين أيضا وسيلة وغطاء للنهب من قبل النظام.
هذه التكاليف التي تحملها النظام لاستغلال مراسم الأربعين ليست إلا جزءًا من دجله المستمر، حيث تُنهب أموال الشعب الإيراني من جيوب الفقراء. وقد صرّح قائد الحرس، حسين سلامي، بأن “الحرس بأكمله تم حشده من أجل الأربعين”، ولكن في الواقع، لم يكن الحرس وحده، بل شملت الجهود كل إمكانيات البلاد ومواردها في مختلف المجالات، تمامًا كما حدث خلال الحرب التي استمرت ثماني سنوات. النتيجة؟ مئات الآلاف من مليارات التومانات تم إنفاقها على هذا الدجل، بينما يعاني ملايين الإيرانيين من الفقر المدقع.
من خلال هذا الاستغلال، يسعى النظام إلى تحقيق أهداف متعددة بضربة واحدة. أولاً، يسعى إلى تعزيز نفوذه في العراق ومصادرة المراسم التي تُقام في كربلاء منذ سنوات بحضور ملايين الزوار، مستغلاً هذه الأحداث للدعاية. ثانياً، يستخدم هذا الاستغلال لترهيب الشعب الإيراني، وبناء حاجز ضد أي انتفاضة داخلية.
لكن هذه المحاولات ليست سوى خطوات يائسة في مواجهة الكراهية المتزايدة ضد النظام. تتجلى هذه الحقيقة في الشعارات المناهضة للنظام التي ترددها الجماهير في الاحتجاجات الشعبية، مثل “شعارهم واحسيناه، عملهم الكذب والسرقة”. الشعب الإيراني يعرف جيداً القيم الحسينية ومعنى إحياء ذكرى عاشوراء والأربعين على مر القرون، وهم يعرفون أيضا خلافة خامنئي المعادية للإسلام. لقد شهد الشعب الإيراني قتل مجاهدي خلق بأمر من خميني بسبب موقفهم الأيديولوجي ضد ولاية الفقيه، حيث رسم المجاهدون وأتباع طريق الحسين خطا ضد حكم الملالي في إحياء ذكرى عاشوراء.
استخدام نظام خامنئي لممتلكات الشعب الإيراني المنهوبة لتزييف الواقع لا يؤدي إلا إلى تأجيج غضب وكراهية الشعب، وزيادة اشتعال نار الانتفاضة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

الاسطورة تويتر _ الاسطورة الجديد _ العمدة سبورت _ ترددات القنوات _ سعر الدولار اليوم