هدم قبة حليم باشا بمقابر الإمام الشافعي تعيد مرة أخرى عملية هدم المقابر الأثرية ووزير الثقافة المصري للزمان قررنا وقف عملية الهدم لحين بحث موقف الأضرحة الأخرى

0

 

آثار قيام الحكومة المصرية بهدم قبة حليم باشا الواقعة بمقابر الإمام الشافعي بدعوى توسعة الطريق أو إنشاء كوبري يربط المنطقة بالمقطم في إطار خطة تطوير محافظة الجيزة والتي أعدتها وزارة السياحة والآثار موجة عارمة لدى الرأي العام وعلماء الآثار والذين اعتبروا أن ما يحدث حاليا من جانب الحكومة المصرية تدخل في إطار مخطط لطمس التاريخ المصري خاصة بالنسبة للأجيال القادمة التي ليس لديها إلمام بهذا التاريخ الذي يجسد الحضارة المصرية الأصيلة عبر العصور وامتد الغضب إلى أعضاء مجلس الشعب المصري حيث تقدم عدد من النواب بطلبات إحاطة إلى رئيس مجلس النواب ووزير الثقافة عن دواعي هدم المقابر الأثرية بدعوى إقامة مناطق عمرانية خاصة أن هناك مساحات كبيرة في مصر غير مستغلة وفي هذا الإطار قالت عضو مجلس النواب المصري عن الحزب الناصري مها عبد الناصر أنها تقدمت بطلب إحاطة طالبت فيه الحكومة المصرية بوقف عملية الهدم للحفاظ على القيمة التاريخية والتراثية للمقبرة فضلا عن وقف إزالة أي مواقع أثرية وأنها في انتظار رد رسمي من الحكومة بخصوص خطة تطوير المواقع التاريخية والأثرية للحفاظ عليها لأنها تمثل جزء من هوية البلاد واضاف عبد المنعم إمام عضو مجلس النواب أنه تقدم بطلب إحاطة لمعرفة أسباب هدم القبة والإجراءات المتخذة لحماية التراث والتاريخ المصري وشدد إمام على ضرورة التنسيق بين وزارتي الآثار والثقافة لضمان الحفاظ على التراث للأجيال القادمة وأن ما يحدث حاليا يمثل تهديدا للتراث المصري الذي يعد جزءا أساسيا من الهوية المصرية فيما أكد ك. أيمن فؤاد استاذ التاريخ الاسلامي أن إزالة قبة مستولدة محمد علي بمقابر الإمام الشافعي ضمن عدد من القبات ذات القيمة التاريخية والأثرية يشير إلى أن وجود مشكلة في عدم تقدير الآثار الإسلامية مما يسهل إزالتها دون مراجعة واضاف أن هذه المقابر والقباب ترجع إلى القرن 19 وعمرها أكثر من 150 عاما وبالتالي فهي تعتبر من الآثار مؤكدا أن القاهرة تعد المدينة الإسلامية الوحيدة المتكاملة التي حافظت على قيمتها لألف عام منذ عهد الفاطميين والأيوبيين والمماليك والعثمانيين إلى أسرة محمد علي وصولا إلى الدولة الحديثة وردا على الانتقادات الموجهة لوزارة السياحة والآثار لهدم قبة حليم قال وزير الثقافة المصري د. احمد فؤاد للزمان أنه تم وقف عمليات الهدم بشكل مؤقت وجاري التنسيق بين الجهات المعنية للبقاء على الأضرحة في مكانها أو بحث إمكانية نقلها إلى مكان آخر لاستكمال عمليات مشروع المحور المروري الجاري تنفيذه وان عمليات الدراسة سوف تشمل كافة الأضرحة الموجودة بالمنطقة وأنه تم الاتفاق مع الجهات المعنية على تفادي بعض الأضرحة والمقابر من الهدم والبعض الآخر سيتم نقله والحفاظ عليه بواسطة وزارة السياحة والآثار وجاءت تلك التصريحات في الوقت الذي تعيش فيه أسرة الخراف الراحل نبيل درويش حالة من الترقب بسبب تلقيها إنذارات بهدم متحفه الواقع على طريق سقارة السياحي وفقدان مقتنياته وأعماله الفنية كما شهدت الفترة الماضية بعد تثرب أنباء عن خطة الحكومة لهدم أضرحة ومقابر أثرية لشخصيات إسلامية وثقافية بارزة وعلى رأسها طه حسين وهو ما أثار ضجة هائلة أجبر الحكومة على مراجعة موقفها من عمليات الإزالة .

مصطفى عماره

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

الاسطورة تويتر _ الاسطورة الجديد _ العمدة سبورت _ ترددات القنوات _ سعر الدولار اليوم