مع تعثر مفاوضات الهدنة مقترح فرنسي جديد لإيجاد حل للقضية الفلسطينية و دعوى قضائية لإلغاء كامب ديفيد
كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن المفاوضات التي تجريها مصر مع وفدي حماس و إسرائيل حول المقترح المصري الرامي إلى هدنة تتراوح من 7 إلى 10 سنوات تعسرت بعد تحفظ إسرائيل على إدراج إنهاء الحرب و الإنسحاب من غزة ضمان إتفاق الهدنة فضلا عن عدم القبول بوجود حماس في غزة ككيان سياسي أو عسكري و أكدت إسرائيل أن نزع سلاح حماس ومغادرتها القطاع شرطان لا يمكن التنازل عنهما و أكد المصدر أنه رغم العقبات التي وضعت أمام الإقتراح المصري فإن الجهود المصرية للوصول إلى إتفاق سوف تستمر بالتنسيق مع الوسطاء و الأطراف العربية و الدولية و تعليقا على المقترح المصري قال المحلل السياسي الفلسطيني حسام الدجني أن مقترح الهدنة الطويلة الأجل يمثل محاولة واقعية للوصول إلى حل مرحلي قد يمهد لاحقا نزع السلاح في حال إقامة دولة فلسطينية و اعتبر أن السلاح بالنسبة لحماس وسيلة و ليست غاية و أنها على إستعداد للتخلي عنه في حالة التوصل إلى تسوية شاملة تنهي الإحتلال و تحقق حل الدولتين.
في السياق ذاته دخلت فرنسا على خط الوساطة لإنهاء حرب غزة حيث كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان عن إقتراح يتضمن إنهاء الحرب و إنسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من غزة مقابل تطبيع العلاقات بين إسرائيل و السعودية و أشار المقترح أنه لن يكون مطلوب من إسرائيل الإعتراف صراحة بالدولة الفلسطينية و يكفي الإشارة إليها بعبارات مبهمة مع إنشاء آلية جديدة تتيح لإسرائيل معاودة إستهداف غزة إذا تطلب الأمر ذلك على غرار الآلية المتبعة جنوب لبنان.
من ناحية أخرى أقام المحامي و الحقوقي المصري محمود حسنين دعوى أمام محكمة القضاء الاداري ضد كل من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب و رئيس مجلس الشيوخ و الأمين العام لجامعة الدول العربية مطالبا إلزام رئيس الجمهورية بدعوة الناخبين إلى الإستفتاء الشعبي على إتفاقية كامب ديفيد و معاهدة السلام مع إسرائيل وطالبت الدعوى إلزام الرئيس السيسي بوقف العمل بإتفاقية كامب ديفيد و معاهدة السلام لحين النظر في الدعوى و أشار إلى أن معاهدة السلام تضمنت نصوصا تخالف ميثاق جامعة الدول العربية و معاهدة الدفاع العربي المشترك و التعاون الإقتصادي بين دول الجامعة.
مصطفى عمارة