جوع وتسول ونوم على الرصيف من ينقذ أطفال الشوارع … بملابس رثة واقدام حافية ووجوه متسخة يجلس الاطفال على قارعة الطريق يواجهون حرارة الصيف وبرودة الشتاء
ظاهرة أطفال الشوارع أصبحت من الظواهر التي تثير القلق خصوصا أمام تناميها وازدياد عدد أطفال الشوارع في المدن حيث لا تخلو مدينة من أطفال في حالة يُرثى لها. تجدهم في مواقف السيارات.. قرب المولات, والمطاعم, على الأرصفة, في الحدائق, نائمون في مقاهي الانترنت, وغيرها فلا ملجأ لهم ولا مسكن، فهم يتخذون بعض الأماكن والحدائق المهجورة مكانا للمبيت، مفترشين الأرض وملتحفين السماء, يعيشون حياة اللامبالاة, همهم الوحيد هو جمع المال الذي سيؤمن لهم قوت يومهم, هائمون على وجوههم من ضياع إلى ضياع, فلا حاضر لهم ولا مستقبل, فهم الفئة المهمشة, وينظر إليهم اغلب أفراد المجتمع على انهم كائنات أخرى غريبة وكأنهم قادمون من كوكب آخر.
فأين الجهات المسؤولة عن أطفال الشوارع؟ ولماذا لا تسن عقوبات جزرية لكل من تسول له نفسه التخلي عن أطفاله والرمي بهم في الشارع أكان رجلا أو امرأة, يجب تتبع كل طفل مشرد والسؤال عن أهله وتحميلهم كامل المسؤولية لما حدث للطفل, لأن الطفل في النهاية يبقى طفلاً وغير مدرك لمصلحته …
الإعلامية السورية نادية عبد الحليم