الإعلامي المصري د. مصطفى عمارة مدير مكتب جريدة الزمان الدولية بلندن وزوجته الإعلامية السورية د. نادية عبد الحليم يزوران ضريح الزعيم الراحل جمال عبد الناصر
كتب-مصطفي عمارة
قام الإعلامي المصري د. مصطفى عمارة مدير مكتب جريدة الزمان الدولية بلندن وزوجته الإعلامية السورية د. نادية عبد الحليم ظهر اليوم بزيارة ضريح الزعيم الراحل جمال عبد الناصر حيث قاموا بقراءة الفاتحة على روح الزعيم الخالد وأبدى كلا منهما انطباعاته عن فترة رئاسته ، وفي هذا الإطار قال د. مصطفى عمارة انه رغم رفضه إطلاق لقب ناصري على شخصيته لأن الناصرية تجربة إنسانية قابلة للصواب والخطأ أما الشيئ الباقي والدائم فهو كتاب الله وسنة رسوله إلا أن عبد الناصر أكثر الزعماء الذين تأثرت به ورغم مرور 51 عاما على رحيله إلا إنني لا زلت أعتبره زعيم الأمة العربية بلا منازع لأنه ومنذ رحيله لم يأتي بديلا له ولذا فإن ذكراه سوف تظل باقية في قلبي ولازلت أحتفظ حتى الآن بخطبه التي جسدت عزة وكرامة الإنسان المصري والعربي وكلما مضت السنوات ازداد حبي له خاصة عندما أقارن عصره بذلك الزمن الذي نعيشه فلقد كانت قضية الإنسان الفقير والكادح في مقدمة اهتمامات عبد الناصر أما الآن فلقد ضاعت مكاسب العمال والفلاحين بعد عودة سيطرة رأس المال المستقل على مقدرات وثروات مصر كما عاش الزعيم الراحل ومات من أجل الدفاع عن قضايا العروبة أما الآن فنعيش عصر التفكك والانبطاح والمهانة ، ولا أبالغ إن قلت أن ما يحدث الآن في عالمنا العربي لم يكن ليحدث في وجود عبد الناصر ، وتحدثت الإعلامية السورية نادية عبد الحليم فقالت أنها تشعر بالأسى وهي تقف الآن أمام ضريح الزعيم والذي لا زلت أعتبره رئيس سوريا والتي شهدت في عصره أول وحدة في التاريخ المعاصر في دولة الجمهورية العربية المتحدة ، لقد حمل عبد الناصر هموم العرب بصفة عامة وسوريا بصفة خاصة والتي ظلت في قلبه حتى الرمق الأخير فلم يتخلى عن إسم الجمهورية العربية المتحدة حتى بعد الإنفصال وأعتقد أنه لو عاش عبد الناصر تلك الفترة لما سمح أن تصل سوريا إلى هذا الوضع الذي تمر به الآن .