مع بدء احتفالات مصر بشهر رمضان المبارك عودة الحياة الرمضانية إلى طبيعتها مع تراجع الإصابات بفيروس كورونا
كتب مصطفى عماره
يعد شهر رمضان المبارك من الأشهر التي تميز مصر عن بقية البلاد العربية والإسلامية نظرا للطقوس التي ابتدعها المصريين على مدار التاريخ كفانوس رمضان والكنافة والموائد الرمضانية وغيرها من الطقوس الأخرى ، إلا أنه خلال العامين الماضيين أختفى العديد من الطقوس التي ميزت هذا الشهر الكريم بسبب انتشار فيروس كورونا إلا أنه مع تراجع الإصابات بالفيروس قررت الحكومة ووزارة الأوقاف المصرية عودة الحياة إلى طبيعتها مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية ، وتعد الموائد الرمضانية أهم تلك الطقوس التي سمح للصائمين بإقامتها والتي بدأت منذ عصر بن طولون وحتى الآن حيث يقوم أهل الكرم بتوزيع وجبات جاهزة على بيوت الغلابة والصائمين في الشوارع إلا أن وزارة الصحة اشترطت لعودة موائد الرحمن هذا العام الإلتزام بالإجراءات الاحترازية وعلى رأسها تلقي لقاح كورونا حيث بدأت حملة طرق الأبواب الذهاب للمنازل لتطعيم المواطنين ، وفي الوقت نفسه تسابق أهل الخير بتوزيع كرتونة رمضان على الفقراء والتي تحتوي على السلع التموينية كالسكر والزيت والأرز والشاي ونافست الحكومة المواطنين في هذا المجال باسعار تتراوح بين 50 و 200 جنيه على حسب طبيعة المنطقة التي توزع فيها تلك الكراتين ، كما أقامت الحكومة شوادر أهلا رمضان بمركز القاهرة للمؤتمرات لبيع السلع الاستهلاكية بأسعار مخفضة بعيدة عن جشع التجار في الفترة من 24 مارس وحتى 2 أبريل وتعد الدروس الدينية في المساجد واحدة من أبرز المظاهر التي تقرر عودتها خلال شهر رمضان حيث تقرر فتح مصلى للسيدات لإلقاء الدروس الدينية من جانب الواعظات بعد صلاة العصر أما بالنسبة لصلاة التراويح فلقد تقرر استمرارها بنفس الإجراءات المتبعة في العام الماضي على أن لا تزيد مدتها عن نصف ساعة ، أما بالنسبة للمظاهر الأخرى المعتادة والتي لم تنقطع وعلى رأسها فانوس رمضان فلقد أثر الارتفاع في أسعاره على إقبال الناس على شراءه إلا أن الإقبال استمر على شراء الفوانيس الخشبية والفانوس أبو شمعة وتراوحت اسعار الفوانيس هذا العام ما بين 40 جنيه و 1000 جنيه بالنسبة للفوانيس الفاخرة .
