مع بدء الأحزاب السياسية استعدادتها لبدء حوار سياسي مع الرئيس السيسي أجهزة الأمن المصرية تعتقل عدد من النشطاء السياسيين على مواقع التواصل الإجتماعي
كتب مصطفى عماره
في الوقت الذي تستعد فيه الأحزاب السياسية لبدء حوار سياسي مع الرئيس السيسي والذي دعى إليه أثناء افتتاحه مشروع توشكى ألقت أجهزة الأمن القبض على مجموعة ظرفاء الغلابة بمدينة أسيوط والذين بثوا فيديوهات خلال الأيام الماضية تتهكم فيها على سوء الأوضاع الإقتصادية وارتفاع الأسعار وتم ترحيلهم للتحقيق معهم بمقر أمن الدولة بالقاهرة بتهمة نشر أخبار كاذبة كما ألقت الأجهزة الأمنية القبض فجر اليوم على الناشطة صفاء الكوربيجي والتي قادت اعتصام ماسبيرو للمطالبة بحقوق العاملين وإقالة الفاسدين ثم بثت فيديوهات لمهاجمة الفساد في المؤسسات الحكومية داعية إلى تحرير استمارة لسحب الثقة من الحكومة وتأتي هذه الأحداث في الوقت الذي بدأت فيه الأحزاب السياسية استعداداتها لبدء الحوار السياسي الذي دعا إليه الرئيس السيسي أثناء زيارته لتوشكى حيث أكدت مصادر حزبية أن ملف الحريات وتفعيل دور الأحزاب في الحياة السياسية والأزمة الاقتصادية سوف تسيطر على الحوار القادم ، وفي استطلاع للرأي اجريناه مع عدد من القيادات الحزبية والسياسية حول هذا الموضوع قالت النائبة مها عبد الناصر عضو مجلس النواب عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي أن هناك حاجة إلى فتح حوار سياسي يتناسب مع بناء الجمهورية الجديدة وأضافت إننا جاهزون لهذا الحوار ونحن في طليعة الأحزاب التي دعت إلى فتح الحوار السياسي ومشاركة سياسية حقيقية مع دوائر صنع القرار وأشارت إلى أنه على جميع الأحزاب أن تستعد برؤيتها وخططها لعرضها خلال هذا الحوار ، ومن جهته أشار ياسر الهضيبي عضو مجلس الشيوخ وممثل حزب الوفد أن هذا الحوار جاء في وقته نظرا للظروف الدولية والإقليمية والداخلية التي تمر بها البلاد ودعا الهضيبي إلى أن تحتل الأزمة الإقتصادية التي تمر بها مصر والتي تفاقمت مع المشكلة الإقتصادية العالمية الأولوية في هذا الحوار ، يذكر أن عدد من نواب البرلمان قد طالبوا خلال الجلسات الأخيرة بإقالة الحكومة وحملوها مسئولية تفاقم الأزمة الإقتصادية التي تمر بها مصر نتيجة زيادة حجم الاقتراض والذي فاقم مشكلة الديون وغياب الرقابة على الأسعار .
