حقيقة تدخلات عصابة افورقي فى الشأن السوداني.

0

 

آدم حاج موسى
◇ ظلت عصابة اسياس افورقى تعمل من اجل تقسيم السودان الى دويلات قرابة ٣٠ عاما وفقا لأهداف خطة ( القرن الافريقي الكبير ) سابقا وما يعرف حاليا ب ( صفقة القرن ) وهي اهداف استراتيجية تتعلق بالأمن القومي لدولة الكيان اسرائيلي فى تحقيق امنها الدائم من خلال تفكيك دول المنطقة باستغلال التناقضات الاجتماعية بزرع الفتن ونشر النزاعات القبلية وخلق حالة من الفوضى والعبث بين المكونات العرقية والطائفية والمذهبية من ناحية واستخدام نظرية شد الأطراف من ناحية اخرى لتتسع هوة الشقاق والخلاف بين الاقاليم والمركز وبشكل تدريجي ممنهج، وبالانطلاق من هذه النظريات الفتاكة شرع أفورقى فى تمزيق السودان عمليا منذ عام ١٩٩٣ عملا بتوجيهات وتمويل من الموساد الاسرائيلي والمخابرات المركزية الامريكية ( CIA ) بدعوى اسقاط نظام الجبهة الإسلامية فى السودان وقد نقل لهذا الغرض الحركة الشعبية لتحرير السودان من أقصى الجنوب الى اقصى شرق السودان جامعاً الى جانبها كل الاحزاب السودانية مثل أحزاب الشيوعي ، الأمة ، الاتحادي ، البعث وكل الوان الطيف السياسي المعادي لنظام الإنقاذ بل وعمل على تأسيس أحزاب وتنظيمات جديدة مثل مؤتمر البجا الكفاح المسلح ، حركة الاسود الحرة، وقوات التحالف السودانية وحركات دارفور واحدة تلو اخرى على مدى سنوات طويلة واضعا نصب عينيه هدفا استراتيجيا واضحا لإسقاط السودان كدولة وكيان .
ولتحقيق ذات الهدف اشعل حرب أخرى ضد اثيوبيا بدعوى استعادة مثلث ” بادمى ” ولكن سرعان ما تحول الامر الى اسقاط نظام الحكم فيها ومن ثم تقسيم اثيوبيا بذات الاسلوب ( تمزيق المجتمعات وشد الاطراف ) وهذا ما ثبت عمليا على ارض الواقع خلال الحرب الاهلية الإثيوبية التى من المتوقع ان يشعلها افورقى مرة أخرى وقبل نهاية هذا العام .
◇ ما حدث فى شرق السودان وغربه من احداث مخجلة فى الشرق ومؤسفة ومؤلمة فى الغرب فى أواخر الاسبوع الماضى تحمل تدبير وبصمات مخابرات افورقي بامتياز بهدف وضع السودان بين كماشة ” شد الاطراف” شرقا وغربا لزعزعة امن واستقرار السودان بحسب الترتيبات التى تمت لهذا الغرض فى كل من السودان وتشاد خلال العام الجاري .
◇ استطاعت السلطات السودانية حتى الآن من افشال مخطط مخابرات افورقى فى شرق السودان كمرحلة اولى بمنع الوفد الاهلي الذى ارادت له السفارة الإريترية فى الخرطوم العبور الى الاراضي الاريترية عبر معبر اللفة فى ولاية كسلا دون وثائق سفر او هويات اثبات الشخصية تبين هوية العابرين وتسهل إجراءات عبورهم وفق مقتضيات العمل فى منافذ العبور بين الدول فضلا عن عدم إخطار السلطات السودانية فى ولاية كسلا والحكومة المركزية باجراءات سفر ومهمة الوفد الاهلي والسياسي الى اريتريا بحسب تصريحات وزارة الخارجية السودانية التى قطعت بعدم موافقتها على المبادرة الاريترية لعقد مصالحات اهلية وسياسية الأمر الذى وضع عصابة افورقى فى حرج بالغ الحساسية بتدخلها السافر فى صميم الشأن السيادي السوداني ومما زاد الطينة بلة خطاب السفير / عيسى احمد عيسى للوفد متطاولا على السلطات السودانية ومحرضا عليها فى سابقة خطيرة للسادة السفراء وبما يخالف قوانين الاعراف والتقاليد الدبلوماسية.
خلاصة القول :
سعادة السفير / عيسى احمد عيسى سفير افورقى فى السودان حرق مجهود وتعب وعرق افورقى فى شرق السودان خلال ٣٠ عاما فى مدة أقصاها ” ٣٠ ” دقيقة فقط وهي المسافة بين مدينة كسلا حاضرة ولاية كسلا ومعبر اللفة الحدودي كهدية مقدمة لرجال المخابرات السودانية على طبق من ذهب الذين ارهقتهم مخابرات افورقي التى لا تراعي التقاليد والاعراف الدولية وحسن الجوار .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

الاسطورة تويتر _ الاسطورة الجديد _ العمدة سبورت _ ترددات القنوات _ سعر الدولار اليوم