القبض على الناشط السياسي شريف الروبي يعيد مرة أخرى إعادة فتح ملف العفو الرئاسي وجدل حول مبادرة محمد أنور السادات حول عودة المصريين الشباب من الخارج

كتب مصطفى عماره

عاد برنامج العفو  الرئاسي عن سجناء الرأي إلى واجهة ا

لأحداث بعد أن ألقت قوات الأمن القبض على الناشط السياسي شريف الروبي والذي أفرج عنه منذ عدة أيام ضمن المفرج عنهم من قبل لجنة العفو الرئاسي بعد إدلاله بتصريح لقناة الجزيرة القطرية قال فيه أن الوضع خارج السجن لا يختلف عن الوضع داخل السجن وأنه بعد خروجه لا يجد عمل يعمل به ويتعرض للملاحقة الأمنية بين وقت وآخر ، وعقب تلك التصريحات ألقت قوات الأمن القبض عليه حيث وجهت إليه تهمة الإنضمام لجماعة إرهابية ونشر الأكاذيب وهو ما آثار غضب قوة سياسية والتي اعتبرت أن قرارات العفو الرئاسي ما هي إلا محاولة لتجميل وجه النظام للخارج ، وفي الوقت نفسه أنتقد د. حنا زيادة مدير المركز الدنماركي لحقوق الإنسان أوضاع السجناء في السجون المصرية معتبرا قرار الولايات المتحدة بحجب 130 مليون دولار من المساعدات العسكرية لمصر هي نتاج لتردي حقوق الإنسان في مصر بينما رجحت مصادر سياسية أن إلقاء القبض على الناشط السياسي شريف الروبي هو رد من الإدارة المصرية على الخطوة الأمريكية ، وفي محاولة لتجنب الانتقادات الموجهة إلى لجنة العفو الرئاسي بسبب الأوضاع السيئة التي يعاني منها المفرج عنهم قال النائب محمد عبد العزيز عضو لجنة العفو الرئاسي في تصريحات خاصة أن اللجنة مستمرة في تلقي طلبات العفو الرئاسي وبحث شكاوى المفرج عنهم ذات الصلة بتسهيل كل العقبات أمام العودة لحياتهم الطبيعية مشددا إلى أن الوطن يتسع للجميع وهو الأمر الذي لاقى ترحيبا من الأحزاب السياسية معتبرة أن تلك الخطوة تحمي الشباب من استقطاب التنظيمات المتطرفة ، وفي السياق ذاته أثارت مبادرة محمد أنور السادات لعودة الشباب المصريين المعارضين بالخارج إلى أرض الوطن بشرط عدم مخالفة دستور البلاد وأن لا يكون صادر ضده أحكام قضائية أو متورط في أعمال عنف جدلا واسعا فبينما رحب بها نشطاء سياسيون قلل من أهميتها البعض الآخر معتبرين أن الأمر يتطلب تغيير المناخ السياسي والاقتصادي والأمني الذي تعيش فيه مصر مع تقديم ضمانات لضمان عدم ملاحقة الشباب العائدين قبل المطالبة بعودتهم .