بعد استدعاء أثيوبيا للسفير المصري مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان: أثيوبيا أبلغت مصر احتجاجها بسبب الدعم المصري لحركة التيجراي والخبراء يستبعدون الحل العسكري المباشر لتدمير السد

كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن الحكومة الإثيوبية استدعت السفير المصري في أديس أبابا حيث ابلغته احتجاج الحكومة الإثيوبية على التدخلات المصرية الأمنية في شئون أثيوبيا بدعمها الحركات المسلحة وعلى رأسها حركة التيجراي بهدف الإضرار بالأمن الأثيوبي وإلحاق الضرر بسد النهضة وهو الأمر الذي نفاه السفير المصري الذي أكد أن مصر لا تتدخل في شئون الدول الأخرى وأن عدم تحقيق الاستقرار في دول القرن الأفريقي يضر دول المنطقة كلها ، ومع استمرار التوتر بين مصر وإثيوبيا أستبعد عدد من الخبراء لجوء مصر إلى عمل عسكري مباشر ضد سد النهضة بعد اكتمال الملئ الثالث لسد النهضة وفي هذا الإطار قال مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن هناك عدة أسباب تحول دون قيام مصر بعمل عسكري مباشر ضد سد النهضة منها اعتبارات سياسية حيث تقوم عدة دول صديقة لمصر بتمويل سد النهضة كالامارات والصين وفي حالة قيام مصر بضرب السد فسوف تتضرر علاقات مصر بتلك الدول ورغم ذلك فإن مصر يمكن أن تقوم بالحاق الضرر بالسد بشكل غير مباشر من خلال دعم الحركات المسلحة كحركة التيجراي والتي يمكنها أن تقوم بتخريب السد ، وأضاف أستاذ الأراضي والمياه بكلية الزراعة نادر نور الدين أنه باكتمال الملئ الثالث لسد النهضة تكون الخيارات المصرية الأخرى قد انتفت لأن توجيه ضربة عسكرية لسد النهضة يؤدي إلى أضرار جسيمة للسودان تصل إلى مدينة الخرطوم ، وعن الخطوات المصرية التي سوف تلجأ إليها مصر في ظل صعوبة الحل العسكري أكد مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن مصر سوف تواصل جهودها الدبلوماسية على كافة المسارات لمزيد من الضغط على الجانب الأثيوبي للوصول إلى إتفاق قانوني ملزم يحفظ حقوق مصر المائية وفي نفس الوقت يحقق تطلعات أثيوبيا في التنمية ، وفي سياق متصل كشف عباس شراقي خبير المياه وأستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة أن صور الأقمار الصناعية الأخيرة تؤكد توقف تشغيل توربينات السد على عكس الرواية الإثيوبية وأرجع شراقي توقف التوربينات بسبب ترسب الطمي وحاجة تلك التوربينات إلى الصيانة لاسيما مع تسجيل ارتفاعات كبيرة في كمية الأمطار على الهضبة الإثيوبية في شهر أكتوبر الحالي بنسبة تتجاوز 42% عن مثيلاتها في السنوات السابقة وأرجع شراقي أن هناك سبب آخر لتوقف التوربينات وهو عدم انتهاء أديس أبابا من بناء شبكة النقل الكهربائي الخاصة بالسد .

مصطفى عمارة