كتب مصطفى عماره
لا حديث للرأي العام المصري إلا عن تلك الفضيحة الأخلاقية التي حدثت فوق أحد الكباري الواقعة في قلب القاهرة حين أقدم شاب في الصف الأول الثانوي بممارسة الجنس مع حبيبته والتي تكبره بعام اعتقادا منه أن الأمر سوف يمر مرور الكرام إلا أن كاميرا أحد الأشخاص الذي يقطن في أحد العمارات المواجهة للكبري استطاعت التقاط تلك الواقعة التي تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي وهو الأمر الذي آثار حالة من السخط والاستهجان لدى الرأي العام من تردي الأوضاع الأخلاقية بين الشباب معتبرين أن حدوث ذلك هو نتاج طبيعي للفساد الأخلاقي الذي يعيشه شباب هذا الجيل بفعل فساد الإعلام الذي ينشر الرذيلة وتراجع القيم الدينية والأخلاقية ، وفي ظل الضجة التي أحدثتها تلك الواقعة تحركت الأجهزة الأمنية وتم إلقاء القبض على الشاب والفتاه واللذان اعترفا بالواقعة مؤكدين أن قصة حب ربطت بينهما ولم يجدا مكان للتعبير عن هذا الحب إلا فوق الكبري وقررت النيابة حبسهما بتهمة ارتكاب فعل فاضح في مكان عام وجاري البحث عن الشخص الذي قام بتصوير الواقعة ، حيث أكد خبراء القانون أن الحكم القانوني في تلك القضية هو حبس الشاب والفتاه لمدة لا تزيد عن عام لأنهما قصر ، أما ملتقط تلك الواقعة فلقد أكد المحامي هاني سامح في بلاغ للنائب العام بأن ما قام به المصور يعد انتهاكات لحقوق المراهقين كما أن قرار رئيس الوزراء يحظر تصوير المشاهد المسيئة للبلاد أو المخلة بالآداب العامة ونشر صور المواطنين دون موافقة كتابية ، وعن العقوبة المقررة لهذا الشخص قال أنه يعاقب بغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيها ولا تزيد عن 50 ألف جنيه .
مصطفى عمارة
